أطلقت شركة “آرما للبيئة” صباح اليوم الأربعاء أنشطتها رسمياً لتدبير قطاع النظافة في مدينة نواكشوط، خلال حفل احتضنته العاصمة بحضور ممثلين عن السلطات والجهات الشريكة.
وأكد المدير العام للشركة، يوسف أحيزون، أن دخول “آرما” إلى نواكشوط يندرج ضمن رؤية تعتبر النظافة ركيزة للتنمية الحضرية المستدامة، مشيرًا إلى أن الشركة تراكم تجربة واسعة في عدة مدن ساهمت فيها بتحسين الإطار المعيشي من خلال خدمات نظافة فعالة.
وأوضح أحيزون أن “آرما” تدرك حجم التحديات المطروحة في العاصمة الموريتانية، وتعمل على مواجهتها من خلال فريق متخصص مدعوم بأسطول متطور من المعدات، يلتزم بأعلى المعايير البيئية.
وأضاف أن الشركة تعتمد مقاربة تشاركية منفتحة على شركائها المحليين والمنتخبين والمجتمع المدني، سعيًا لتقديم خدمة تراعي تطلعات السكان وتحدث تحولاً ملموسًا في الواقع البيئي للمدينة.
ووفقا لبيان صادر عن الشركة، سيمتد هذا العقد على مدى عشر سنوات، بتكلفة إجمالية تقارب 706 ملايين و862 ألف أوقية جديدة، ما يعادل 16.4 مليون يورو، ويغطي كامل المجال الترابي للعاصمة الموريتانية، الموزعة إداريًا على ثلاث ولايات حضرية وتسع مقاطعات.
وتعتمد الشركة في تنفيذ العقد على منظومة تشغيل حديثة تشمل معدات متطورة وموارد بشرية مؤهلة، إضافة إلى خطة استعجالية تستهدف تحسين النظافة في الأحياء والأسواق والنقاط السوداء ذات الأولوية، مع اعتماد جدول زمني منتظم لعمليات جمع النفايات ونقلها إلى المركز التقني للإرسال.
كما يتضمن البرنامج نشر حاويات حديثة موزعة وفق تصور عقلاني، وتجديد أسطول الشاحنات والآليات لضمان سرعة وفعالية التدخلات.
وبعد مباشرة عمليات التنظيف الميدانية، تعتزم الشركة تنفيذ حملات تحسيسية بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات التربوية، لتعزيز ثقافة الوعي البيئي وتشجيع السلوكيات الإيجابية لدى السكان.
وتُعد هذه الصفقة أول تجربة دولية لشركة Arma Holding خارج التراب المغربي، وهي مؤسسة متخصصة في الخدمات البيئية تعمل في أكثر من 27 مدينة بالمغرب، وتخدم أكثر من 3 ملايين نسمة، مع طاقم يفوق 10 آلاف عامل.
وتطمح الشركة من خلال هذا المشروع إلى الإسهام في توطيد التعاون الإفريقي جنوب–جنوب، عبر نقل الخبرات وتبادل التجارب في مجالات التدبير البيئي والخدمات الحضرية.