استهلّ رئيس وزراء الحكومة البريطانية الجديدة، كير ستارمر ولايته بجملة من القرارات الملفتة، كان أبرزها إعلان حكومته المنتخبة الإطاحة بخطة أسلافه المحافظين التي تقضي بترحيل المهاجرين إلى رواندا، مستبدلاً إياها بوعود تحقيق النمو في البلاد، عقب إعلانه عن تشكيل حكومته الجديدة.
وأعلن ستارمر أن خطة ترحيل المهاجرين إلى روندا التي باشرها رئيس الوزراء الأسبق ريتشي سوناك، “ماتت ودُفنت قبل أن تبدأ”، في أول قرار تتخذه حكومته من خلال مؤتمر صحفي عقده، الأحد، في مقر الحكومة، عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وفي سياق متصل، وجه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير نصيحة إلى ستارمر، نوّه من خلالها إلى وجود تهديد آخر يشكل تحدياً لحزب العمال إلى جانب المحافظين، ألا وهو حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة.
وحث بلير “العُمالي” ستارمر على وضع “خطة للسيطرة على الهجرة”، مؤكداً أن “الأحزاب السياسية التقليدية تعاني من الاضطراب في جميع أنحاء العالم الغربي”، وذلك من خلال مقال نشره بلير تحت عنوان “نصيحتي لكير ستارمر” في صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وقدم ستارمر وعوداً بالتغيير من خلال تعيين وزراء ذو كفاءة في حكومته، منهم وزير المالية ووزير العلوم ممن هم “على صلة بالتغيير”.
وشدد ستارمر على أهمية إحداث تغيير ملموس فى حياة الناس والعمل على “تحفيز النمو”، خاصة من خلال العمل المشترك مع واشنطن، الأمر الذي أكد عليه ستارمر من خلال مكالمة تهنئة هاتفية تلقاها من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقشا من خلالها طموحاتهما المتوافقة لـ “تحقيق نمو اقتصادي أكبر”، على الرغم من التحديات التي تواجه حكومته، أبرزها الركود الاقتصادي، والخدمات العامة المتداعية، وازدياد غلاء معيشة الأسر المتواضعة.
وفي مجال الدفاع، يستهل ستارمر مشاركاته الدولية بحضور قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في واشنطن الأسبوع المقبل، مؤكداً أنّ “أولى مهام حكومتي هي الأمن والدفاع ودعمنا الراسخ لحلف شمال الأطلسي”.
وحقق الزعيم العمّالي، الجمعة، فوزا ساحقا فى الانتخابات العامة، حاز خلالها على الغالبية المتمثلة بالحصول على 174 مقعداً في البرلمان البريطاني، وطوى فيها ستارمر صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما.