أصدر قاضي التحقيق في الديوان الثالث بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية قرارًا بوضع الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي يحيى ولد إبراهيم تحت المراقبة القضائية، وذلك بعد إحالته من قبل النيابة العامة بتهمة تعاطي المخدرات.
وصدر القرار يوم الخميس الماضي، عقب خمسة أيام من توقيف ولد إبراهيم لدى الشرطة، حيث خضع للتحقيق من قبل المكتب المركزي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، فقد أقر ولد إبراهيم أمام قاضي التحقيق بتعاطيه المخدرات، مشيرًا إلى أنه أقلع عن استخدامها منذ عدة أشهر.
وكرر الاعتراف ذاته أمام النيابة العامة، موضحًا أنه كان يتعاطى المخدرات برفقة شخصين يُدعيان عبد الرحمن والحضرامي، مع نفيه القاطع لأي تورط في بيعها.
وفي أقواله خلال التحقيقات الأولية لدى الشرطة، أفاد ولد إبراهيم أن الكمية المضبوطة من المخدرات داخل سيارته، والتي انقلبت أثناء مطاردته من قبل الشرطة بعد تجاوزه لحاجز أمني في تفرغ زينة، تعود لشخص يدعى “اسلاكه” كان برفقته داخل السيارة ويعمل في مطعم “سيني باك”.
واعتبر ولد إبراهيم أن فرار “اسلاكه” من مكان الحادث يُعد دليلًا على أن المادة المخدرة المضبوطة، وهي من نوع “راتنج القنب” المعروف محليًا بـ”الحجر المغربي”، لا تعود له.
ورغم ذكره لأسماء شركائه المفترضين، أشارت مصادر حضرت التحقيق إلى أن الملف خلا من أية معلومات تتعلق بتورط هؤلاء الأشخاص أو الجهات التي يُحتمل أنها زودتهم بالمخدرات.