قدّم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عرضًا للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يتضمن توفير 250,000 فرصة عمل في إسبانيا لصالح المهاجرين.
يهدف هذا العرض حسب وسائل إعلام أسبانية إلى الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك خلال اجتماع بين الطرفين مساء الثلاثاء في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، حيث تركزت المحادثات على كيفية مكافحة الهجرة غير النظامية التي تعتبر واحدة من أبرز التحديات المشتركة بين البلدين.
وتشير التوقعات إلى أن الهجرة غير النظامية ستشهد تصاعدًا خلال الأشهر المقبلة مع توقع وصول مئات المهاجرين إلى جزر الكناري الإسبانية عبر الطرق البحرية الخطرة.
سانشيز، في إطار خطط حكومته لمعالجة هذه الأزمة على المدى القصير والمتوسط، أعلن عن أولى الإجراءات التي ستسمح للمهاجرين الأفارقة بالوصول إلى إسبانيا بشكل منظم وقانوني.
وأوضح رئيس الحكومة الإسباني أن توفير فرص العمل للمهاجرين الأفارقة سيكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إدارة تدفقات الهجرة بشكل أفضل.
واعتبر أن “مساهمة العمال المهاجرين في الاقتصاد الإسباني ضرورية لضمان استدامة نظام الضمان الاجتماعي والمعاشات التقاعدية” في بلاده.
ومن المتوقع أن تتعاون موريتانيا مع إسبانيا في تنفيذ هذه الخطة التي قد تساهم في التخفيف من الضغط على الحدود الإسبانية ومنع الهجرة غير النظامية من دول غرب إفريقيا عبر الأراضي الموريتانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومتان للتصدي للتحديات المرتبطة بالهجرة، والتي تشمل التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.