أعلنت القوات البحرية الإستونية، الجمعة، عن احتجاز ناقلة نفط يُشتبه في ارتباطها بما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”، وذلك قرب جزيرة “آيغنا” داخل المياه الإقليمية لإستونيا.
الناقلة، التي تحمل اسم “كيوالا” (Kiwala)، كانت ترفع علم جيبوتي، إلا أن السلطات الجيبوتية نفت تسجيلها في سجلها البحري، ما يجعل وجودها في البحر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وبحسب ما نقلته صحيفة بوستيميس عن البحرية الإستونية، فإن السفينة كانت تقل 24 شخصاً، بينهم قبطان صيني و23 بحاراً موريتانياً، وقد باشرت السلطات المختصة باستجواب الطاقم، بينما أبدى القبطان تعاونه مع التحقيقات.
وكانت الناقلة محمّلة بالنفط الخام ومتجهة إلى ميناء “أوست-لوغا” الروسي، ما يثير الشبهات بخرق العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، خاصة القيود المتعلقة بسقف أسعار النفط المحدد بـ60 دولاراً للبرميل. وتندرج “كيوالا” ضمن لائحة العقوبات التي تفرضها كل من الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، كندا وسويسرا.
وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن السفينة تديرها شركة “Tirad Shipping Inc.” المسجلة في موريشيوس، وهي المالك الوحيد في أسطولها، وكانت سابقاً تحت إدارة شركتين لهما ارتباطات مع “أسطول الظل الروسي”، هما “Unic Tanker Ship Management” التركية و”Gatik Ship Management” الهندية.
وأكدت البحرية الإستونية أن احتجاز الناقلة يهدف للتحقق من وضعها القانوني، كونها كانت تبحر دون علم شرعي، ما يخول للسلطات تفتيشها ومصادرتها بموجب القوانين البحرية الدولية. ولم تُعرف بعد هوية المالك الفعلي للسفينة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود دولية لتشديد الرقابة على عمليات الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، من خلال ناقلات تعمل خارج المنظومات القانونية المعترف بها.