قال رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، زين العابدين الشيخ أحمد، إن دانييل سيريباسي، مديرة شركة “نيوفار”، “ليست مستثمرة فعلية” كما تم الترويج لذلك، موضحًا أن شركتها تأسست عام 2021، ونالت صفقة وحيدة بقيمة 46 مليون أوقية قديمة عام 2023، عبر شراكة مع شركة أجنبية تعمل مع “بي بي” البريطانية، لتقديم خدمات تتعلق برخص العمل.
وأكد ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أن ما حصل كان من الأولى أن تستفيد منه شركة وطنية، منتقدًا ما وصفه بنشر معلومات خاطئة تسيء لسمعة البلد، وأضاف: “أتأسف، وأطلب منكم كصحفيين عدم نشر ما يضر بالبلد”، مشددًا على أن موريتانيا دولة منفتحة وتدعم المستثمرين الجادين، سواء كانوا أجانب أو محليين.
وفي سياق حديثه عن الاستثمار، كشف عن نماذج وصفها بالناجحة، من ضمنها مستثمر إماراتي حصل على 1000 هكتار في كرمسين ويباشر حاليًا تنفيذ مشروع زراعي، إلى جانب إنشاء مصنع أجنبي بقيمة 15 مليون دولار في مدينة ألاك.
صُنع في موريتانيا.. و600 مصنع نشط
وأعلن رئيس الاتحاد أن النسخة الثانية من معرض “صُنع في موريتانيا” ستُفتتح غدًا، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى حققت نجاحًا لافتًا رغم ضيق الوقت، وأسفرت عن خطوات ملموسة لدعم الصناعة الوطنية.
وأشاد بإنشاء وزارة خاصة بالصناعة، واصفًا الخطوة بأنها “إيجابية ومهمة”، خصوصًا في ظل موقع موريتانيا الاستراتيجي كمنفذ لـ300 مليون مستهلك ضمن اتفاقيات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (السيدياو).
وأوضح أن البلاد تضم حاليًا نحو 600 مصنع في قطاعات متعددة، مكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات متنوعة، مثل الخميرة، والألبان قصيرة المدة، والدواجن، إضافة إلى تقدم ملحوظ في الألبان طويلة المدة، مستفيدًا من الثروة الحيوانية في ولاية اترارزه التي تضم نحو 200 ألف رأس من الأبقار.
800 مليون دولار استثمارات جديدة قيد التفاوض
وفي مجال جذب الاستثمارات، كشف ولد الشيخ أحمد أن بداية العام الجاري شهدت تجاوب 22 مستثمرًا أبدوا استعدادهم لضخ نحو 800 مليون دولار في مشاريع صناعية، وقد تم تقديم طلب بإنشاء منطقة صناعية مخصصة لهم، تدرسه حاليًا لجنة وزارية مختصة.
وفي ختام تصريحاته، أشار رئيس الاتحاد إلى أن معرض “إكسبو موريتانيا”، الذي يُنظم بالتزامن مع “صُنع في موريتانيا”، سيحتضن كذلك معرضًا للتبرع بالدم، في بادرة ترمي إلى تعزيز الحس المدني والتضامن الصحي بين المواطنين.