وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على منح قرض امتيازي بقيمة 150 مليون دولار (حوالي 60 مليار أوقية قديمة) لشركة “اسنيم” (الشركة الوطنية للصناعة والمناجم) بهدف تعزيز قدرتها اللوجستية وتطوير قطاع المناجم في موريتانيا.
وأشار البنك في بيان صحفي إلى أن هذا التمويل سيمكن “اسنيم” من تنفيذ برنامج لتوسيع القدرة اللوجستية بقيمة 467 مليون دولار، والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة النقل لسكك الحديد الخام بحلول عام 2030.
وأضاف البيان أن البرنامج يشمل بناء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 12 ميغاوات، في إطار جهود الشركة لإزالة الكربون من أنشطتها. كما يهدف البرنامج إلى إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة أعلى، مثل كريات خام الحديد.
وأكد البنك أن هذه المبادرة تعكس التزام مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الشاملة في موريتانيا.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية المسؤول عن القطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع، سولومون كواينور، أن هذا البرنامج يعد خطوة رئيسية نحو النمو المستقبلي لشركة “اسنيم” كمنتج لخام الحديد عالي الجودة، وأنه سيسهم في تكامل الشركة في المراحل النهائية.
وأضاف كواينور أن المشروع سيساهم في إنشاء مركز صناعي إقليمي، وسيحقق فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك توفير فرص عمل للشباب والنساء، وتعزيز الشراكات الإقليمية.
وتعهد كواينور بتقديم المساعدة التقنية لشركة “اسنيم” عبر المركز العالمي للتكيف، لمساعدتها في مواجهة تحديات تغير المناخ وضمان مرونتها المستقبلية.
من جهته، أشار المدير العام لشركة “اسنيم” محمد فال محمد التلميدي إلى أهمية هذا المشروع بالنسبة للشركة، مؤكدًا أنه سيسرع تنفيذ مشاريع الإنتاج المخطط لها. وأضاف أن الدعم من البنك الأفريقي للتنمية سيحفز النمو المستقبلي لشركة “اسنيم”.
وأشاد البنك في بيانه بشركة “اسنيم” بوصفها شريكًا طويل الأمد ومؤثرًا في الاقتصاد الموريتاني، موضحًا أن الشركة تمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا، و14% من الإيرادات العامة، و37% من قيمة الصادرات.
وتعتبر “اسنيم” أكبر شركة في موريتانيا وثاني أكبر منتج لخام الحديد في إفريقيا، حيث يعمل فيها 6750 شخصًا، معظمهم من الشباب، وتستثمر بشكل كبير في تدريب الشباب وتطوير مهارات العاملين.