أدان وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدين ضرورة وقف التصعيد وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر، وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وإرساء التهدئة.
جاء ذلك في البيان الختامي للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية بالمنظمة، المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية، حيث دعا الوزراء إلى العودة للمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وشددوا على أهمية الحلول الدبلوماسية والحوار لحل أزمات المنطقة، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما طالب البيان المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه وقف ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي وخرقه الصارخ للقانون الدولي، وما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد افتتح أعمال الدورة بكلمة ندد فيها بشدة بالهجمات الإسرائيلية، واصفاً إياها بـ”القرصنة”، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لجر العالم إلى كارثة.
ودعا أردوغان الدول الإسلامية إلى تجاوز الخلافات والتوحد دفاعاً عن القضايا المشتركة، معبّراً عن ارتياحه لعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، واعتبرها خطوة مهمة نحو اندماجها مجدداً في المجتمع الدولي.
وتولى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئاسة المجلس خلفاً لوزير خارجية الكاميرون، بحضور أكثر من 1000 مشارك يمثلون 57 دولة عضواً، إلى جانب دول مراقبة ومؤسسات دولية.