أدى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم اليمين الدستورية كرئيس لموريتانيا لفترة ثانية تمتد لخمس سنوات، في حفل تنصيب رسمي أقيم في قصر المؤتمرات الدولي “المرابطون”..
جرى تنصيب ولد الشيخ الغزواني من قبل رئيس المجلس الدستوري في احتفال رسمي أقيم في قصر المؤتمرات -المرابطون- بنواكشوط، وذلك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو الماضي.
وأدى ولد الغزواني اليمين قائلاً: “أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص وعلى الوجه الأكمل، وأن أزاولها مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية”. كما تضمن قسمه عدم العمل على تغيير المدة الرئاسية.
في خطابه بعد التنصيب، تعهد الرئيس الغزواني بشن حرب لا هوادة فيها على الفساد، ومكافحة الرشوة، والمحسوبية. وأكد أن أمن البلاد يشكل أولويته، مشيراً إلى أهمية الأمن والاستقرار في إنجاز أي برنامج تنموي.
كما تعهد بمواصلة العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية من خلال برامج تنموية تستهدف الفئات المهمشة في المجتمع، وأكد تمسكه بمنهج الانفتاح والتهدئة السياسية والنقاش واليد الممدودة لكافة الطيف السياسي، معتبرًا أن هذا النهج هو الأصلح لقيادة البلاد وتدبير الشأن العام.
وحول الحوار السياسي، دعا الرئيس الغزواني إلى حوار شامل لا يقصي أحدًا ولا يستثني أي موضوع، مشددًا على أن المشاركين فيه يجب أن يترفعوا عن المزايدات ويسعوا لتحقيق مصلحة الوطن بدلاً من المكاسب الحزبية الضيقة.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية، شدد الرئيس الغزواني على مواصلة اعتماد دبلوماسية نشطة ترتكز على حسن الجوار، والتمسك بالسلم والأمن، والمساهمة في الاندماج الاقتصادي للقارة الإفريقية، والعمل على أمنها واستقرارها.
شهد الحفل حضور رؤساء دول أفريقية مثل السنغال وغينيا بيساو وغامبيا وتشاد، إضافة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش والوزير الأول الجزائري نذير العرباوي، ورئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين الزين، ووزير الدفاع المالي العقيد صايدو كامار.