قال السفير الجزائري في نواكشوط، محمد بن عتو، إن الجزائر أصبحت الشريك الإفريقي الأول لموريتانيا، حيث سُجل ارتفاع كبير في المبادلات التجارية بين البلدين تجاوز 150%.
جاء هذا التصريح خلال حفل استقبال نظمته السفارة الجزائرية بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، التي انطلقت في الأول من نوفمبر 1954 تحت شعار “نوفمبر المجيد وفاء وتجديد”.
وأشار السفير الجزائري إلى إطلاق مشاريع استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وموريتانيا، منها افتتاح أول بنك جزائري في نواكشوط ومعرض دائم للمنتجات الجزائرية، وهو ما يعكس التوجه نحو شراكة اقتصادية أعمق بين البلدين حسب تعبيره.
وأكد بن عتو على حرص قادة البلدين، خلال لقاءاتهم المتكررة، على تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشاد السفير بالجهود التي يبذلها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية، ودوره في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، إلى جانب تمثيلها المشرف في المحافل الدولية، مما يعزز التكامل والاندماج الإفريقي.
وفي سياق حديثه عن ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، قال بن عتو: “نستذكر في هذا اليوم التضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري في نضاله ضد الاستعمار الفرنسي، وصراعه المستمر من أجل استرجاع سيادته وكرامته”.
وأضاف: “هذه المناسبة تتيح لنا تجديد العهد مع شهداء الجزائر واستلهام العبر من بطولاتهم، وتأكيد العزم على بناء الجزائر التي حلموا بها وضحوا من أجلها”.