بدأ الناخبون في السنغال صباح اليوم الأحد التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة تهدف إلى اختيار 165 نائبًا في البرلمان لفترة تمتد لخمس سنوات.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها تدريجيًا منذ الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (غرينتش)، ومن المقرر أن تُغلق في تمام السادسة مساءً، لإتاحة الفرصة لنحو 7.3 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم.
وتأتي هذه الانتخابات عقب قرار رئاسي بحل البرلمان، في ظل تنافس قوي بين 41 تحالفًا سياسيًا يسعى كل منها إلى تحقيق أغلبية المقاعد.
ويقود المشهد السياسي حزب “باستيف” الحاكم بزعامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، الذي يسعى إلى تعزيز أغلبيته البرلمانية لتسهيل تنفيذ أجندته الإصلاحية، بما في ذلك تعديل الدستور الذي يتطلب أغلبية 60% من مقاعد البرلمان.
في المقابل، يواجه الحزب الحاكم تحديات من تحالف “العزم والإنقاذ” بقيادة الرئيس السابق ماكي سال، الذي يعمل على استعادة مكانته السياسية.
كما يبرز في المشهد تحالف “السلام والازدهار” بقيادة الوزير الأول السابق آمدو باه، إلى جانب تحالف “الوفاء بالعهد” بقيادة عمدة دكار، بارتلمي جاز.
وفي هذه الانتخابات، يتم اختيار 112 نائبًا عبر التصويت الأكثري في الدوائر المحلية والجاليات بالخارج، بينما تُوزع الـ53 مقعدًا المتبقية وفق نظام التمثيل النسبي على المستوى الوطني.
وقد شهدت الحملة الانتخابية توترات حادة وأحيانًا أعمال عنف، مما أثار مخاوف بشأن استقرار البلاد، حيث أعادت للأذهان موجة العنف التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات تمثل محطة مفصلية في المسار السياسي للسنغال، مع ترقب واسع من المواطنين والمحللين لنتائجها وانعكاساتها المحتملة على مستقبل البلاد.