“دع الخروف يثغو، فقد اقترب العيد”.. مقولة شعبية متداولة في السنغال، خصوصا مع اقتراب عيد الإضحى أو “التاباسكي” كما يصطلح على تسميته في اللهجة المحلّية.
ومع أنّ مناسبة مماثلة تعني نحر الخرفان، إلاّ أنّ سلالة “اللادوم”، معفاة على ما يبدو من هذه المناسبة الدينية التي تشترك في إحيائها البلدان الإسلامية قاطبة.
تعد فصيلة أغنام “اللادوم” المنتشرة في السنغال من أغلى السلالات في العالم، ويصل سعر الواحد منها 90 ألف دولار، وهو ما يعادل سعر سيارة فارهة أو منزل كبير.
تنحدر أغنام اللادوم من سلالة مختلطة لأنواع محلّية، تعتبر من الأصناف الفاخرة، حيث يصب وزن الواحد منها إلى 180 كيلوغراماً.
وتتميز هذه الحيوانات بفرائها الأبيض اللامع وقرونها المتماثلة، وغالباً ما يتم شراؤها لأغراض التكاثر والاشتراك في مسابقات الجمال، وليس للأكل.
يقول مطر ندياي، أحد مربي الأغنام، فى معرض اللادوم في مدينة مبور على بعد 100 كيلومتر من العاصمة السنغالية داكار، إن سلالة اللادوم حساسة وعاطفية تحتاج إلى رعاية خاصة.
ويضيف أن اللادوم “لامتورو” البالغ عمره عامين ووزنه 148 كيلوغراما، هو المفضل في المعرض، ويتجاوز سعره 80 ألف دولار.
ويشبه اللادوم الذي يبلغ طوله مترا ونصف ويزن 170 كيلوجراما، حصانا صغيرا، وهو علامة على الهيبة في غربي إفريقيا.
وعلى عكس الأغنام والكباش الأخرى، لا يوضع اللادوم في أسواق الأضاحي، بل في غرف مريحة معدة خصيصا أو في غرف المعيشة ببيوت المربين، ويطلق على كل منها اسم خاص.
واللادوم من أغلى سلالات الأغنام في العالم، فقد بيع أغلى لادوم في السنغال بـ 90 ألف دولار.
ونظرًا لأسعاره المرتفعة، لا يستطيع سوى عدد قليل جدًا من الأشخاص في السنغال شراء لادوم، في بلد لا يتجاوز فيه نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 1600 دولار.
المصدر نيوز + وكالات