أعلنت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية عن قرار جديد يمنع وسائل الإعلام الحكومية من بث المبادرات الداعمة للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.
وفي بيان وصل المصدر نيوز نسخة منه، أشارت “الهابا” إلى تلقيها شكاوى من مرشحين للانتخابات الرئاسية حول محتوى بعض وسائل الإعلام العمومية في الفترة الأخيرة.
وأوضحت السلطة أنها استقبلت ممثلاً عن المرشحين وأطلعته على الإجراءات المتخذة لضمان التساوي في الوصول إلى وسائل الإعلام خلال الفترة السابقة على الحملة الانتخابية.
وتتضمن هذه الإجراءات، بحسب السلطة، تأمين نفاذ عادل خلال الفترة ما قبل الانتخابات، ووقف جميع البرامج التي قد تتداخل فيها الأبعاد الخيرية والدعائية، والحرص على التمييز الصارم بين دور رئيس الجمهورية كمترشح ودوره كرئيس، بالإضافة إلى مراعاة متطلبات التغطية القانونية للحالتين.
كما أكدت “الهابا” على تحقيق المساواة الكاملة في الوصول إلى وسائل الإعلام العمومية بين المترشحين خلال الحملة الانتخابية في المجالات الإخبارية والإعلانية والإعلامية.
وأضافت أنها ستوقف تغطية المبادرات الداعمة للمترشحين وستركز بدلاً من ذلك على نشاطات الأحزاب السياسية والمرشحين أنفسهم.
وأعربت السلطة عن التزامها بتأمين النفاذ العادل لجميع المترشحين، والتعامل الفوري والقانوني مع مختلف الشكاوى الواردة من المرشحين.
يُذكر أن مرشحي المعارضة هددوا أمس بمقاطعة الحصص المجانية في الإعلام العمومي، متهمين إياه بأنه أصبح “منصة دعاية انتخابية لمرشح محدد”، في إشارة إلى مرشح الأغلبية الحاكمة محمد ولد الغزواني.
جاء هذا التهديد في بيان مشترك لخمس مرشحين هم: أتوما انتوان سليمان سومارى، بيرام الداه اعبيد، حمادي سيد المختار، العيد محمذن امبارك، ومامادو بوكار با.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلوح فيها مرشحو المعارضة بمقاطعة الحصص المجانية في وسائل الإعلام الحكومية.