أكد الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو أن حكومته تجري محادثات مع السلطات الموريتانية بهدف تمكين السنغاليين المقيمين في موريتانيا من الاستفادة من نفس الامتيازات التي يتمتع بها الموريتانيون المقيمون في السنغال.
وأوضح سونكو، في مداخلة أمام البرلمان السنغالي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن “السنغاليين في موريتانيا يجب أن يتمتعوا بنفس الامتيازات التي يحصل عليها الموريتانيون هنا في السنغال”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه موريتانيا تنفيذ حملة واسعة لترحيل المهاجرين غير النظاميين، خاصة من دول غرب إفريقيا، من بينها السنغال، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين في البلاد يتجاوز نصف مليون شخص، وهو ما يمثل أكثر من 10% من السكان.
وقد أثارت هذه الإجراءات ردود فعل في بعض العواصم الإقليمية، أبرزها داكار، التي عبّرت عن أسفها لظروف ترحيل بعض رعاياها، داعية إلى احترام الكرامة الإنسانية خلال تنفيذ هذه العمليات.
وفي هذا السياق، أجرت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال زيارة رسمية إلى نواكشوط، سلّمت خلالها رسالة من الرئيس السنغالي إلى نظيره الموريتاني، وبحثت مع عدد من المسؤولين واقع الجالية السنغالية في موريتانيا.
وأعلنت الوزيرة أن نواكشوط التزمت بإبلاغ داكار، قبل نهاية مارس الجاري، بآليات الحصول على بطاقة الإقامة للمواطنين السنغاليين.