نفت سفارة تونس بفرنسا قطعيا ما أوردته القناة الإخبارية الفرنسية “LCI” من “ادعاءات” بشأن وجود عناصر من مجموعة “فاغنر” بجزيرة جربة، ووصفت القناة بالكاذبة والمضللة.
وقالت السفارة في بيان نشرته على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، إنها ترفض بشدة المزاعم التي بثتها قناة LCI الإخبارية يوم الخميس الماضي، في برنامجها “24 ساعة Pujadas” والتي “أشارت كذبا إلى وجود أعضاء من فاغنر في جربة”.
وأعربت السفارة عن أسفها “لمواصلة القناة عملها التضليلي من خلال نشر معلومات لا أساس لها من الصحة حول تونس، دون التحقق مسبقا من مصادر رسمية” حسب البيان.
وكانت وسائل إعلام فرنسية وإيطالية قد نشرت خبرا حول تمهيد موسكو لتواجد عسكري روسي في تونس، مدعوم بقوة ناعمة ممثلة بقناة “RT”.
وأعادت صحيفة “لوموند” الفرنسية التأكيد على ما نشرته صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية مؤخرا، في مقال لها عن تواتر هبوط طائرات روسية في جزيرة جربة التونسية واصفة الأمر بـ”المؤشر على عديد من الأمور منها استراتيجية موسكو لـ”ولوج” تونس بصيغ متعددة”.
ونقلت صحيفة “لا ريبوبليكا” من نيويورك عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله “لا نزال نشعر بالقلق إزاء أنشطة مجموعة (فاغنر) وتلك التي تدعمها روسيا في القارة الأفريقية، والتي تؤجج الصراعات وتشجع الهجرة غير النظامية بما في ذلك إلى تونس”.
واعتبرت الصحيفة أن “موسكو تعمل بالفعل على توسيع سيطرتها في ليبيا، كما أنها أقامت تحالفاً مع الجزائر، وحلت محل الوجود العسكري الأميركي في النيجر وتشاد، في حين تنسحب فرنسا من مالي وبوركينا فاسو”.
وأضافت أن وجود مؤسسة روسية في تونس من شأنه أن يكمل اختراق موسكو في جميع أنحاء المنطقة.
من جانبها نفت السلطات الروسية الأنباء المتداولة في التقارير الأوروبية والأمريكية بشأن تنامي تواجد قوات “فاغنر” داخل ليبيا وعدد من الدول المجاورة لها.
وقالت السفارة الروسية في ليبيا إن الدول الغربية تسوق عبر إعلامها لأفكار غير حقيقية، الغرض منها بث الذعر ومحاولة التأثير على الأوساط الاجتماعية، عبر الترويج لأخبار مزيفة.
لكن بعض المراقبين للشأن التونسي، يرون أن “روسيا تحاول من جهتها أن تملأ الفراغ الأميركي والغربي عموماً في المنطقة، من خلال تحسين علاقتها مع تونس، التي لها خلافات كبيرة مع أوروبا والولايات المتحدة بسبب ما تعتبره تدخلاً في شأنها”.