انطلقت مساء الخميس في العاصمة نواكشوط فعاليات النسخة السابعة من معرض المنتجات الجزائرية بموريتانيا، بمشاركة 219 عارضا يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية الجزائرية.
وأشرفت على افتتاح المعرض وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، زينب بنت أحمدناه، إلى جانب وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الجزائرية، الطيب زيتوني، بحضور السفير الجزائري بنواكشوط، أمين صيد، ومسؤولين من البلدين.
وفي كلمتها بالمناسبة، وصفت الوزيرة الموريتانية المعرض بأنه “منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين موريتانيا والجزائر”، مشيدة بما وصفته بـ”القفزة النوعية” في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، بفعل توجيهات قائدي البلدين.
وأضافت بنت أحمدناه أن المعرض لا يقتصر على دوره التجاري، بل يشكل “جسرًا اقتصاديًا استراتيجيًا يفتح آفاقًا واعدة للاستثمارات الثنائية”، مؤكدة استعداد الحكومة الموريتانية لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين، وداعية رجال الأعمال الجزائريين إلى استكشاف الفرص في قطاعات الصناعة، الفلاحة، الطاقة والخدمات.
من جانبه، أكد الوزير الجزائري الطيب زيتوني أن المعرض يعكس عمق العلاقات بين الجزائر وموريتانيا، مبرزًا التطور المتواصل في المبادلات التجارية بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا لتشكل 30 بالمائة من مبادلاتها الخارجية.
وشدد الوزير على ضرورة اعتماد آليات جديدة لبناء تعاون اقتصادي مستدام وفق مبدأ “رابح-رابح”، مشيرًا إلى أهمية الطريق الرابط بين تيندوف وأزويرات الذي تتولى الجزائر تشييده على مسافة 850 كلم، بقيمة تقارب مليار دولار، واصفًا المشروع بأنه “تعبير فعلي عن إرادة الجزائر لتعزيز علاقاتها مع موريتانيا”.