جدد النائب والمرشح الرئاسي السابق، بيرام الداه اعبيد، رفضه الاعتراف بفوز الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019 و2024.
وقال ولد اعبيد فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بالعاصمة نواكشوط، إن وزير الداخلية اشترط عليه، لترخيص حزبه السياسي، الاعتراف بفوز غزواني في الانتخابات، بالإضافة إلى طرد عضو الائتلاف الداعم له صمبا تيام، ومهاجمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ووصفه بالمفسد.
وفي رد على هذه الشروط، أكد ولد الداه اعبيد أنه لن يعترف بفوز غزواني في الانتخابات ولن يطرد صمبا تيام من تحالفه، كما أنه يرفض مهاجمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، قائلاً إن الرئيس السابق “مظلوم من طرف شخصيات في النظام”.
وأوضح أن تحالفه مع صمبا تيام ثابت، وأنه متمسك بموقفه السياسي الرافض للنتائج الرسمية للانتخابات.
وفى نفس السياق، هاجم النائب والمرشح الرئاسي السابق، بيرام الداه اعبيد، مشروع قانون الأحزاب السياسية الذي أقرته الحكومة في اجتماعها يوم الأربعاء، مؤكدًا أن القانون الجديد يشكل عقبة أمام إنشاء الأحزاب السياسية في البلاد.
ووصف مشروع القانون بأنه يفرض العديد من العراقيل التي تمنع ترخيص الأحزاب الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه التشريعات تعكس محاولة لتقييد حرية العمل السياسي في موريتانيا.
وأكد الداه اعبيد أنه لا يمكنه تأسيس حزب سياسي في ظل هذه الشروط، التي اعتبرها تعجيزية، موضحًا أن الحكومة تسعى إلى منع الأحزاب من التنافس في الانتخابات القادمة خوفًا من منافسة مرشحيها.
واعتبر ولد اعبيد أن هذا القانون يعد بمثابة “انقلاب قانوني” على حقوق المواطنين، لكونه يحد من حرية إنشاء الأحزاب ويقيد الفضاء السياسي في البلاد.
وكان مجلس الوزراء قد صادق يوم الأربعاء على مشروع قانون يعدل بعض أحكام القانون المتعلق بالأحزاب السياسية الذي صدر في 25 يوليو 1991.
وقالت الحكومة في بيانها إن مشروع القانون يأتي في إطار سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز أداء الأحزاب السياسية وضمان قدرتها على القيام بمهامها المتعلقة بتأطير المواطنين وإعداد البرامج المجتمعية.