اتهم النائب البرلماني وزعيم حركة “إيرا”، بيرام الداه اعبيد، السلطات الموريتانية بالسعي إلى استهداف حركته الحقوقية والتشويش على خطابها، من خلال ما وصفه بتعيينات “مقصودة وموجهة” في مؤسسات رسمية تُعنى بحقوق الإنسان ومكافحة التعذيب.
وقال بيرام، في تسجيل صوتي متداول، إن تعيين الشيخ أحمد ولد الزحاف على رأس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والبكاي ولد عبد المالك رئيسًا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، يمثل “إشارة سياسية واضحة” لاستهداف حركة “إيرا” ورئيسها، مضيفاً أن الشخصيتين المعينتين “لا تؤمنان بحقيقة العبودية أو الدفاع الجاد عن حقوق الإنسان”، على حد تعبيره.
واعتبر بيرام أن هذه التعيينات تعيد إلى الأذهان ما وصفه بـ”نهج النظام السابق في عهد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع”، رغم اختلاف السياقات، لافتاً إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي اليوم تمكّن من فضح مثل هذه السياسات وكشف خلفياتها.
وأشار النائب إلى أن تعيين شخصية من شريحة الحراطين على رأس حزب الإنصاف الحاكم، وتوجيه الحزب أنصاره للمشاركة في مسيرة ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، يدخل ضمن “محاولات التوظيف السياسي السطحي لقضايا العدالة الاجتماعية”، حسب تعبيره.
وشدد بيرام في ختام تصريحه على أن هذه التحركات “لن تؤثر على مسار حركة إيرا، ولن تُثنيها عن نضالها التحرري المستقل”، مؤكداً على “استمرار الحركة في الدفاع عن الحقوق دون مساومة”.