قال الدكتور محمد باب ولد سعيد، خبير الكيمياء وأستاذ في جامعة كليرمونت فيران الفرنسية، إن نتائج تحاليل جديدة أجريت لعشر عينات من الشاي أثبتت تلوثها، على الرغم من أن بعضها يزعم بائعوه أنها مستوردة من أوروبا.
وأوضح ولد سعيد في حديثه لويسائل إعلام محلية، أن العينات العشر التي أجريت عليها التحليلات ليست ضمن العينات التي تم فحصها سابقًا، مشيرًا إلى أن جميعها تحتوي على مواد ملوثة تتجاوز النسب المسموح بها.
وأشار إلى أن إحدى هذه العينات، التي تُعرض في السوق الموريتاني باسم “شاي يمه” ويزعم أصحابها أنها مستوردة من لاس بالماس الإسبانية وتتوافق مع المعايير الأوروبية، تحتوي على مواد ضارة بنسب تتجاوز الحد الأقصى المسموح به.
وأوضح أن عينة أخرى من نفس الشاي تُباع بسعر أرخص على أنها مستوردة إلى موريتانيا، لكنها لا تختلف في التلوث عن الشاي “المستورد من لاس بالماس” إلا في السعر.
وأضاف ولد سعيد أن هذه المواد تُعرض بمواصفات معينة رغم أن تلك المواصفات غير متوفرة، ما يعني تقديم معلومات غير دقيقة قد تعرض الباعة للمساءلة القانونية في أوروبا.
وأشار أيضًا إلى عينة أخرى من الشاي باسم “شاي الفقير”، التي يزعم مستوردوها أنها نظيفة ومستوردة من مدينة العيون في الصحراء الغربية، لكن التحاليل أثبتت تلوثها بمواد ضارة.
قائمة جديدة من الشاي الملوث
كشف ولد سعيد أن العينات العشر التي تم تحليلها حديثًا وتبين أنها ملوثة هي:
– بسمة
– أفله
– 20/20
– العاصمة
– أزلاي
– يمه
– الفقير
– كاليتي سيبير
– الاجواد
– الجمهور
كما أشار إلى أسماء العينات التي تم فحصها سابقًا وأثبتت التحاليل تلوثها، مؤكدًا أنه يتحمل وحده مسؤولية الكشف عن هذه الأسماء دون استشارة منتدى الخبراء الموريتانيين، وهذه العينات هي:
– عاشوراء
– التنعيم
– أزواد
– الدواس
– الماس
– الحصيرة
– ملكة
– عمر طويل
– رالي
– سفينة الصحراء
جدل حول التحاليل
كان منتدى الخبراء الموريتاني قد أعلن في عام 2021 عن تلوث عينات من الشاي بعد إجراء تحليلات عليها دون ذكر أسماء العلامات التجارية، مما أثار جدلًا واسعًا في الرأي العام ودعوات للحكومة للتحقيق في سلامة المواد الغذائية.
من جانبها، أكدت وزارة التجارة أنها أخضعت 50 صنفًا من الشاي المستخدم في البلاد لتحاليل في مختبرات بالخارج، وأثبتت النتائج سلامتها.
وعلقت وزيرة التجارة آنذاك، الناها بنت مكناس، على نتائج التحاليل التي أعلنها منتدى الخبراء، قائلة إن الشعب الموريتاني سيفقد الشاي لفترة طويلة إذا تأكدت مزاعم وجود مواد سامة به.
وأضافت أنه في حال تم التأكد من وجود مواد سامة، سيتم مصادرة كميات الشاي الموجودة في الأسواق وإعادة النظر في طريقة استيراده لضمان سلامته.
المصدر: الأخبار