كتب محمد جميل منصور على صفحته على الفيسبوك، ردا على تصريحات النائب الأول لرئيس تواصل، الحسن ولد محمد فى شأن المنسحبين من تواصل الذين التحقوا بالنظام ومبرارات انسحابهم :
تابعت مقطعا صوتيا للرئيس الحسن ولد محمد النائب الأول لرئيس تواصل، رد فيه على سؤال يبدو أنه يتعلق بالذين انسحبوا من تواصل ومبرراتهم في ذلك، ومن بين ما قال أن ملاحظات المنسحبين غير موضوعية لأنهم توجهوا كلهم إلى السلطة، ولأنني أهتم بما يعنيني في الموضوع سأكتفي بالملاحظات التالية، فليس الحسن ممن يعرض عن كلامه أو تتجاهل رسائله:
1 – ليس من المناسب القول إن مبررات المنسحبين غير موضوعية، وربطها بموضوع السلطة وما يستصحبه ذلك من إيحاء، لقد قدمت شخصيا في رسالة استقالتي من تواصل مبررات ثلاثة هي : تراجع منسوب الانفتاح وضعف القوة المؤسسية الذاتية والثالثة وهي الأهم، التراجع البين في شأن المسألة الوطنية خطابا واستحضارا وتركيبا للهيئات القيادية، فمن كان رادا فليعلق عليها، أما موضوع السلطة فليس بالجوهري في موضوع الاستقالة، ذلك أن تواصل ليس بتلك المعارضة التي لاتتعايش مع المقربين من السلطة أوالراغبين في التعاطي معها، ثم إن الموقف الإيجابي من النظام اختيار مثل الموقف السلبي منه وجعل أحدهما دائما هو المبدئي والموضوعي والسليم مجازفة فكرية واستهبال سياسي.
2 – من أخطر ما تعانيه الكيانات هو عجزها عن رؤية مشاكلها، وإدراك الأخطاء في مسيرتها، وتحميل من انسحب أواستقال المسؤولية، انظروا في حالكم واجتهدوا في تقويم أدائكم على المستويين العملي والسياسي، وحاولوا أن تدرسوا وعلى نحو موضوعي ومسؤول أسباب خروج المنسحبين – وليسوا بالقليل – وأسباب تجميد المجمدين – ومنهم أسماء مهمة ومؤثرة – ولايستقيم اتهامهم بعدم المعارضة، ففي ذلك الخيار يتقدمون أشواطا عليكم.
3 – ألايستوقفكم، الرئيس الحسن والأحبة معك أن كل المرشحين من المعارضة، يتنوع داعموهم – دون الحكم على الأحجام – والألوان تتعدد من حولهم أما أنتم فوحدكم في تنافس سياسي المفروض أن تترجم تحالفاته مستوى العلاقات فيه، ألاتدركون حجم الحرج السياسي الذي أنتم فيه واقعون.