يترقب الشارع الموريتاني الكشف عن الحكومة الجديدة، بعد ثلاثة أيام من تعيين المختار ولد اجاي رئيسًا للوزراء.
ومن المتوقع أن يستلم الوزير الأول الجديد مهامه من سلفه محمد ولد بلال اليوم الاثنين.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة سيصدر في وقت لاحق اليوم من خلال مراسيم رئاسية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت مساء الجمعة تعيين المختار ولد اجاي، الذي كان يشغل منصب الوزير المكلف بديوان الرئيس، وزيرًا أول، وذلك بعد ساعات من تقديم محمد ولد بلال استقالة حكومته.
ولد اجاي تجسيد لأهمية الكفاءات:
يتفق أغلب الطيف السياسي الموريتاني على أن تعيين المختار ولد اجاي وزيرا أول، يدل على انتباه الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني لأهمية الكفاءات في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية.
اختيار المختار ولد اجاي، الذي يمتلك خبرة واسعة في الإدارة والشؤون الحكومية، والحنكة السياسية، يعكس إدراك القيادة لأهمية توظيف الأفراد المؤهلين لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز الاستقرار والتقدم.
التوقعات
تترقب الأوساط الموريتانية الإعلان عن الحكومة الجديدة وسط توقعات بأن تشمل تشكيلة متميزة تجمع بين الخبرة والكفاءة، والمكافأة على الأداء في الانتخابات، مع المحافظة على التوازنات الجهوية والقبلية المعهودة في مثل هذه التعيينات.
أسماء من المنتظر أن لا يطالها التغيير
رغم التغيير المتوقع في بعض المناصب، من المتوقع أن يبقى أربعة وزراء على الأقل في مناصبهم أو ينتقلوا إلى مناصب أخرى ضمن الحكومة الجديدة.
الوزراء المعنيون هم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والصحة، وهو ما يعكس الرغبة في الحفاظ على استمرارية العمل وتأكيد على أهمية الخبرة والاستقرار في هذه الوزارات الحيوية.
إشراك الشباب:
تتجه الأنظار الآن إلى الحكومة الجديدة التي من المتوقع أن تضم عددًا من الكفاءات الشبابية، مما يفتح الباب أمام جيل جديد من القادة للمساهمة في بناء مستقبل البلاد.
وذلك وفاء بالتزام الرئيس محمد ولد الغزواني في خطاب التنصيب أن مأموريته ستكون مأمورية الشباب، مشددًا على أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار.
الاستمرارية والتغيير
استلام المختار ولد اجاي مهامه من محمد ولد بلال يشير أيضا إلى نهج يجمع بين الاستمرارية والتغيير.
هذا الانتقال من رجل هادئ، اقتصر في مهمته على تنظيم ومتابعة العمل الحكومي، أرضى الجميع واتفق الكل على احترامه ولم يخلف خلفه عداوات، إلى رجل قوي عمل فى نظامين مختلفين، وضع بصمته فى الأول منهما، وسيترك بصمته بدون شك على الحالي من خلال الأداء الحكومي أولا، وعلى المشهد السياسي عموما.
باختصار، تعيين حكومة جديدة بقيادة المختار ولد اجاي يعكس أهمية الكفاءات والحنكة السياسية في تحقيق الاستقرار والتنمية، ويؤكد على التزام ولد الغزواني بالشفافية والفعالية في إدارة الشؤون الوطنية.