أثار اللقاء الذي جمع الوزير الأول المختار ولد أجاي ووزراء الداخلية والعدل والخارجية، بالإضافة إلى رئيس حزب الإنصاف، مساء الثلاثاء، جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط أنباء عن كونه جاء لاحتواء خلاف داخلي بين الوزير الأول ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين.
وتؤكد مصادر خاصة لـ”المصدر نيوز” أن اللقاء، الذي جرى في حفل عشاء أقامه وزير الداخلية بمنزله، جاء بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وكُلّف بمتابعته الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف، لضمان انسجام الفريق الحكومي في هذه المرحلة الحساسة.
وحضر اللقاء، إلى جانب الوزيرين، كل من مدير ديوان الرئاسة الناني ولد اشروقه، ووزير العدل أحمد محمود ولد بيه، ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، ورئيس حزب الإنصاف سيدي أحمد ولد محمد، في أجواء طغت عليها المصالحة والانفتاح، وفق تعبير أحد المشاركين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية متصاعدة، من بينها تصاعد الهجرة غير النظامية، واقتراب تنظيم حوار سياسي وطني، ما يستدعي تعزيز الانسجام والتنسيق داخل الحكومة.
في السياق ذاته، رأى إعلاميون مقربون من النظام أن الاجتماع يعكس “وحدة قوية داخل الأغلبية”، بينما اعتبر مراقبون أنه يعيد ترتيب البيت الداخلي ويعزز الجبهة التنفيذية قبيل استحقاقات مرتقبة.
ويُشار إلى أن النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد كان قد قدّم، مؤخراً، اعتذاراً علنياً للرئيس وحرمه والوزير الأول، متجاهلاً وزير الداخلية، في خطوة فُسرت بأنها انحياز ضمني لأحد طرفي الخلاف.
ويُنظر إلى حفل العشاء على أنه بداية صفحة جديدة في العلاقات داخل الحكومة، بغطاء رئاسي واضح، يُنتظر أن ينعكس إيجاباً على أداء الفريق التنفيذي في المرحلة المقبلة.