اختتم رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، زيارته الرسمية لموريتانيا بالتوقيع على بيان مشترك بين قيادتي الجيشين الموريتاني والجزائري.
وتميزت الزيارة التى دامت ثلاثة أيام، بعقد سلسلة من الاجتماعات بين الفريق شنقريحة وعدد من المسؤولين العسكريين في موريتانيا، من بينهم وزير الدفاع الوطني، حننه ولد سيدي، وقائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق المختار بله شعبان، بحضور وفدي البلدين.
ووفقا لمصادر من الجيش الموريتاني، تمحورت النقاشات خلال هذه الاجتماعات حول تعزيز التعاون العسكري بين موريتانيا والجزائر، مع التركيز على تطوير الشراكة في مجالات مكافحة التطرف والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار السعي إلى توسيع العلاقات العسكرية الثنائية القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
في إطار برنامج الزيارة، قام الوفدان الجزائري والموريتاني بزيارتين منفصلتين صباح الخميس لكل من كلية دفاع مجموعة الخمس في الساحل، ومجمع بولتكنيك في نواكشوط.
الزيارتان أتاحت للوفد الجزائري فرصة التعرف على المهام التي تقوم بها المؤسستان في مجال تكوين وإعداد الكوادر والكفاءات العسكرية والمدنية، ودورهما في تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية في موريتانيا.
وأشاد الطرفان بفرص التعاون المستقبلية في المجالات العسكرية والأكاديمية، مؤكدين على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل.