أوقفت الشرطة الموريتانية الليلة الماضية المختار ولد أميس، الذي يعمل في مجال صرف العملات الأجنبية، فور وصوله إلى مطار نواكشوط قادمًا من خارج البلاد.
ووفقًا لمصادر خاصة، فإن ولد أميس سلّم نفسه للشرطة في الإدارة العامة للأمن بعد عودته، تلبيةً لاستدعاء من اللجنة القضائية والأمنية التي تحقق في الملف.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة القضائية والأمنية، برئاسة القاضي سيدي محمد ادي مولاي أحمد، المدعي لدى محكمة الاستئناف في نواكشوط، استمعت لأربعة من ملاك شركات الصرافة الموقوفين لدى الدرك في سوق العاصمة، كما استدعت آخرين للمثول أمامها، من بينهم الشيخ ولد أميس.
وفي سياق متصل، وجهت اللجنة استدعاءً للطالب بوي ولد الشيخ آياه، الذي يُتوقع أن يعود من الخارج قريبًا للمثول أمامها.
وتعمل اللجنة على كشف ملابسات وقائع يشتبه بأنها “مخالفة للقانون”، استنادًا لبيان صادر عن النيابة العامة يوم 18 سبتمبر الماضي، والذي أكد أن التحقيق جاء بناءً على شكايات من متضررين، بهدف الوصول إلى الحقيقة عبر الأدلة القانونية.
وكانت السلطات قد أعادت توقيف المدون عبد الرحمن ولد ودادي بعد الإفراج عنه سابقًا، وذلك بناءً على شكوى من أسرة أهل الشيخ آياه، التي اتهمها تلميحًا بالتورط في قضايا تتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال.