وصفت حبيبة أوكونيل، رئيسة هيئة “بن بيه” الخيرية وزوجة الشيخ المحفوظ ولد بيه، ما يجري في قطاع غـ.زة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، مشيرة إلى مآسٍ إنسانية مروّعة من أطفال يُدفنون تحت الأنقاض وعائلات تُمحى بالكامل، بينما يلتزم العالم الصمت.
وفي رسالة وجّهتها إلى الحكومة الأمريكية، عبّرت أوكونيل – وهي تحمل الجنسيتين الموريتانية والأمريكية – عن رفضها للصمت في وجه الظلم، داعية واشنطن إلى اتخاذ “موقف أخلاقي وشجاع” يستخدم قوتها ومكانتها العالمية في وقف معاناة الفلسطينيين، والدفاع عن القيم التي جعلت من أمريكا رمزًا للحرية.
وأضافت أنها تأمل أن تُنصت أمريكا لأصوات الشعوب، لا فقط لحلفائها في السلطة، مؤكدة أن الموريتانيين لطالما وقفوا إلى جانب المظلومين، وأن علاقتهم بفلسطين تتجاوز السياسة لتلامس الضمير.
وأشارت إلى أن الموقف الشعبي الموريتاني تجاه فلسطين يذكّر بموقف البلد الراسخ ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، حيث تم تخليد نيلسون مانديلا بإطلاق اسمه على أحد شوارع نواكشوط، كما خلدت الفنانة الراحلة ديمي بنت آبه ذلك الموقف بأغنيتها “يا رب لا برتايد”.
وانتقدت أوكونيل ما وصفته بمشاركة بلدها الأم، الولايات المتحدة، في “الأزمة الإنسانية بفلسطين”، معتبرة أن صمتها أو دعمها لهذا الظلم “مؤلم للغاية”.
ولفتت إلى أن الآلاف من الموريتانيين تظاهروا مؤخرًا أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط تضامنًا مع فلسطين، مؤكدة أن هذا الموقف الشعبي زادها فخرًا بانتمائها لهذا الوطن.
وختمت بالقول: “أنا أمريكية الأصل، وموريتانية بالاختيار”، موضحة أنها اختارت موريتانيا وطنًا لما وجدته فيها من قيم، وصدق، وإحساس عميق بالعدالة، واصفة البلاد بأنها “أمة بسيطة في عيشها، عظيمة في مواقفها”.