قال المرشح للرئاسة، حمادي ولد سيدي المختار، إنه سيعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز والخضروات والقمح وجميع أنواع الحبوب، فى حال فوزه فى الاستحقاقات الرئاسية المزمعة نهاية الشهر الجاري.
وأضاف ولد سيدى المختار، أمام جمع من أنصاره في مدينة روصو، أن الزراعة ستكون أولوية في برنامجه الانتخابي عندما يصل إلى الحكم.
وأشار مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ذي المرجعية الإسلامية إلى أن إنتاج الخضروات والأرز والقمح والحبوب سيتجاوز الاكتفاء الذاتي، حيث سيعمل على تصديره إلى خارج البلاد.
واعتبر المرشح أن ارتفاع الأسعار يعود إلى الفساد، وإهمال الأنظمة الحاكمة لاستصلاح الأراضي الزراعية، وتوفير الظروف المناسبة للمزارعين.
وأوضح أن حزبه سيمنح قروضًا ميسرة وطويلة الأجل للمزارعين لتمكينهم من تطوير أنشطتهم الزراعية، مشيرا إلى أن هناك مليارات تُنفق على الندوات والملتقيات الزراعية دون أن تنعكس إيجابًا على حياة المزارعين.
وشدد على ضرورة وجود إرادة قوية لاستصلاح الأراضي الزراعية وتوزيعها على من يحيونها لزراعتها، مؤكدًا التزامه بمبدأ “الأرض لمن أحياها”.
من جهة أخرى أعرب المرشح الرئاسي عن استيائه من تدني الخدمات في مدينة روصو، وعدم انعكاس خيرات الزراعة على سكانها.
كما تساءل ولد سيدي المختار عن فعالية مصانع الألبان في الترارزة والمساعدات المقدمة للمنمين، مؤكدًا أنه لم يلاحظ أي جهود حقيقية لتطوير الثروة الحيوانية في الولاية، ووعد بمشروع كبير لدعم الثروة الحيوانية ليستفيد منها أصحابها والمجتمع.
وفيما يتعلق بالخدمات، أعرب عن استيائه من تدهور الخدمات الأساسية في البلاد مثل الطرق والمستشفيات والمياه والكهرباء والاتصالات، مقارنة بالدول المجاورة، وأكد أن الفساد هو السبب الرئيسي لذلك، متعهدًا بمحاسبة المفسدين عند وصول حزبه إلى الحكم.
كما وعد بتحسين وضعية المتقاعدين ومنح الأولوية للشباب والنساء في الدولة المقبلة، معتبرًا أن دولة الشباب على الأبواب بفضل نضالهم وتضحياتهم، وتعهد بزيارة روصو بعد سنتين من توليه الحكم لمتابعة تنفيذ المشاريع التي وعد بها.
وأشاد ولد سيدى المختار بثانوية روصو ودورها في تخريج العديد من الشخصيات التي خدمت الوطن، وترحم على أرواح الشباب الذين فقدوا حياتهم بحثًا عن لقمة العيش، مشيرًا إلى أن موارد البلد ليست قليلة، وإنما سوء الإدارة والفساد هما السبب.