اتهم رئيس هيئة الساحل، إبراهيم ولد بلال، الرئيسَ الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حركة “إيرا” بيرام الداه اعبيد، بمحاولة إفساد الإعلان عن “ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين” عام 2013.
وقال ولد بلال، في بث مباشر عبر فيسبوك، إن الرجلين سعيا حينها إلى تشويه المناسبة التي نظمت في دار الشباب القديمة، من خلال إطلاق تسميات مثل “ميثاق المخابرات” و”ميثاق البيظان”.
وأشار إلى أن فكرة الميثاق وُلدت في سياق مشحون بالتهميش والاحتقان، مؤكداً أن المسيرة التي نُظّمت هذا العام، رغم مشاركة الحزب الحاكم فيها، لا ينبغي التشكيك في رمزيتها أو النيل من طابعها النضالي.
وأضاف أن الميثاق لم يُؤسس لمعاداة أحد، بل لتوفير إطار جامع للترافع السلمي عن قضايا الحراطين.
وقال ولد بلال إن الميثاق تعرض منذ تأسيسه لمحاولات إضعاف من بعض أبناء الشريحة ذاتها، مشيراً إلى طرد شخصيات بارزة منه، من بينها بلال ولد ورزك، وعدم منح الزعيم مسعود ولد بلخير الدور الذي يستحقه في محطات مفصلية.
وأكد أن الميثاق سعى إلى دمج حركة “إيرا” ضمن إطاره، لكنها اختارت طريق الصدام بدل التوافق، وفق تعبيره.
وختم بالقول: “اليوم تحقق الحلم الكبير، وأصبح الميثاق إطارًا وطنيًا يحتضن جميع الموريتانيين، ويسعى نحو العدالة والمساواة، لا مجرد شعار خاص بالحراطين”.
وتأسس “ميثاق الحراطين” يوم 29 أبريل 2013، بمبادرة من نشطاء حقوقيين وسياسيين، بهدف خلق إطار جامع للدفاع عن حقوق هذه الشريحة ومناهضة التهميش ومخلفات العبودية.
ومنذ تأسيسه، ينظم الميثاق مسيرة سنوية في ذكرى الإعلان عنه، تشارك فيها مختلف المكونات الوطنية، وتُعد مناسبة للتذكير بالمطالب الحقوقية والاجتماعية للحراطين.
ورغم مرور أكثر من عقد على تأسيسه، ما تزال النقاشات مستمرة حول دوره في التأثير على السياسات العمومية، وسط دعوات لتعزيز التوافق الوطني حول قضاياه.