دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، اليوم الأربعاء، كلاً من مالي والجزائر إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار، في ظل تصاعد حاد في التوترات بين البلدين، شمل تبادل استدعاء السفراء، وإغلاق المجال الجوي، إثر إسقاط الجزائر لطائرة مسيّرة مالية.
ويعود أصل الأزمة إلى يناير 2024، حين أعلنت السلطات الانتقالية في مالي انسحابها من اتفاق الجزائر للسلام الموقع عام 2015، متهمة الجزائر بـ”أعمال عدائية” و”التدخل في الشأن الداخلي المالي”.
وقد نفت الجزائر هذه الاتهامات، مؤكدة تمسكها بدورها كوسيط لحل النزاع في الشمال المالي.
وتصاعد التوتر في أبريل 2025 بعد أن أعلنت الجزائر إسقاط طائرة مسيّرة ماليّة اخترقت مجالها الجوي، واصفة الأمر بـ”الانتهاك الخطير للسيادة”. وردت باماكو باتهام الجزائر بـ”رعاية جماعات مسلحة” و”زعزعة استقرار مالي”، وأعلنت بدورها إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الجزائري.
وحثت “سيدياو” الطرفين لتغليب لغة الحوار، تجنبًا لأي تصعيد إضافي قد يُهدد الاستقرار الإقليمي ويعقّد جهود مكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة.