قال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني, إنه لا مكان في موريتانيا “للتمييز أو الاستعباد”، وإن أي كيان لا يعمل بمبادئ المواطنة والمساواة سيزول، مشددًا على عزمه إنهاء آثار الإرث الإنساني.
وأضاف ولد الغزواني خلال مهرجان جماهيري في كيهيدي, عاصمة ولاية لبراكنة، أنه سيبذل أقصى الجهود لتعزيز اللحمة بين مكونات الشعب الموريتاني، والتخلص من “العادات السلبية التي لا تتماشى مع الدين ولا مع طبيعة المجتمع ولا مكان لها في القوانين”.
وتعهد ولد الغزواني بأن تكون مأموريته القادمة مأمورية للشباب, تتاح لهم فيها فرص التأطير والتشغيل والمشاركة في صنع القرار.
وآردف ولد الغزواني قائلا: إن خطته تشمل تحسين ظروف العمال في مجالات التعليم والصحة والأمن والجيش.
واعترف ولد الغزواني بوجود تحديات تواجه الولاية في مجالات التعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء، معربًا عن اعتذاره عن أي تقصير في تقدير احتياجات هذه الخدمات، متعهداً بتصحيح الوضع خلال المأمورية القادمة.
وأوضح ولد الغزواني أن التزامه بمشروع المدرسة الجمهورية نابع من كونها أساس الوحدة الوطنية الحقيقية، وأساس التحصيل العلمي الذي يعد ضماناً لمستقبل البلد من ناحية التنمية والاستقرار.
وفى المجال الاجتماعي أكد المرشح أن التحويلات المالية المقدمة للأسر الموريتانية، رغم أنها لا تكفي للعيش، تمثل رسالة من الدولة بأنها تشعر بمعاناة مواطنيها، وتخصص لهم جزءًا من ميزانيتها.
وفيما يتعلق بالاستثمارات، أشار المرشح إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت استثمارات بلغت 77.4 مليار أوقية قديمة، شملت مجالات التعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء والبنية التحتية الطرقية.
وفي القطاع الصحي، تم استثمار 3.5 مليار أوقية لإنشاء وتجهيز مستشفى ألاك المركزي، وإنشاء مركزين صحيين ونقطتين صحيتين.
وفي مجال الطرق، استثمرت الدولة 24.5 مليار أوقية لإنشاء شبكات الطرق الحضرية في ألاك ومكطع لحجار، وبناء طرق رئيسية تربط بين المدن.
وفى قطاع المياه أشار ولد الغزواني إلي أن الحكومة خصصت 10 مليار أوقية، لتحسين خدمات المياه في الولاية، ما استفادت منه كافة مقاطعات الولاية تقريبًا.
وفي القطاع الزراعي، بلغت الاستثمارات 15.6 مليار أوقية لإنشاء 16 سداً واستصلاح 800 هكتار من الأراضي الزراعية، مما رفع من إمكانات المزارعين خاصة في المناطق القروية والريفية.
كما أُنفقت 3.5 مليار أوقية على كهربة منطقة الإنتاج الزراعي في الضفة وتوفير الكهرباء لعشرات القرى.
وشدد الغزواني على عزمه إعطاء الأولوية للزراعة لتحتل الولاية مكانتها في الاستراتيجية الوطنية للاكتفاء الذاتي من المواد الزراعية، متعهداً بمضاعفة الاستثمار في الصحة والتعليم والمنشآت التنموية والإدارية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للولاية وضمان استقرار الشباب فيها.