اختتم الوزير الأول السنغالي، عثمان سونكو، مساء الثلاثاء، زيارة صداقة وعمل لموريتانيا استمرت ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من نظيره الموريتاني، المختار ولد أجاي.
وغادر الوفد السنغالي برئاسة الوزير الأول عثمان سونكو مطار نواكشوط الدولي أم التونسي، حيث كان في وداعه الوزير الأول الموريتاني، محاطًا بعدد من أعضاء الحكومة، والسفير السنغالي في موريتانيا، ومستشارين في الوزارة الأولى، إضافة إلى شخصيات رسمية أخرى.
ورافق الوزير الأول السنغالي وفد رفيع المستوى يضم وزراء يمثلون قطاعات رئيسية مثل الاندماج الإفريقي، والأمن الداخلي، والبترول والطاقة،والنقل، والصيد، والشؤون البحرية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص.
مضمون الزيارة والاتفاقيات الموقعة
ووفقا للوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) ناقش الطرفان العديد من القضايا الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الشعبين، حيث عقدت محادثات ثنائية بين الوزيرين الأولين، قبل أن تتوسع الاجتماعات لتشمل أعضاء الوفدين.
وتم التركيز على التعاون في مجالات متعددة أبرزها:
1.الأمن والتحديات المشتركة:
بحث مشروع اتفاق حول حرية تنقل الأشخاص وتسهيل الإقامة والاستقرار للمواطنين.
الاتفاق على إنشاء إطار عملياتي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
2.الطاقة ومشروع “السلحفاة أحمييم الكبير”:
أشاد الطرفان بالتعاون المثالي الذي ساهم في إنجاح مشروع استخراج الغاز الطبيعي المشترك.
التوقيع على بروتوكول لتعزيز المحتوى المحلي وتطوير سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز.
3.النقل والبنية التحتية:
تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مشروع جسر روصو باعتباره رمزًا للتكامل الاقتصادي.
مناقشة تحسين اتفاقيات النقل لضمان التوزيع المتوازن للشحن والاستفادة المثلى من البنية التحتية.
4.الصيد البحري:
تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي وتطوير تقنيات الصيد، مع التركيز على تحسين سبل الاستغلال المستدام للموارد السمكية.
5.الثروة الحيوانية:
التركيز على تنسيق الجهود للوقاية من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وضمان توفير المنتجات الحيوانية في الأسواق خلال الفترات الحرجة مثل عيد الأضحى.
زيارة نواذيبو
اختتمت الزيارة بجولة ميدانية قادها الوزيران الأولان إلى مدينة نواذيبو، حيث اطلع الوفد السنغالي على المنشآت الاستراتيجية مثل مرافق الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM)، والميناء المعدني، وشركات الصيد البحري.
التطلعات المستقبلية
وأكد البيان الختامي، الذي صدر باللغتين العربية والفرنسية، على التزام البلدين بتعزيز التعاون في كافة المجالات.
كما دعا الوزير الأول السنغالي نظيره الموريتاني لزيارة جمهورية السنغال في إطار توطيد العلاقات الثنائية، وهو ما تم قبوله، على أن يُحدد موعد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.