بدأت روسيا ومالي في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في غرب إفريقيا، حسبما أعلن وزير الطاقة المالي بينتو كامارا في بيان صادر يوم الجمعة.
وقال الوزير المالي، إن هذه المحطة ستلعب دوراً حيوياً في تقليل نقص الكهرباء الذي تعاني منه مالي، متوقعاً زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 10% بمجرد الانتهاء من بنائها.
ومن المقرر أن تغطي هذه المحطة، التي ستكون بسعة 200 ميغاوات، مساحة تبلغ 314 هكتارا في بلدة سانانكوروبي جنوب غرب مالي، بالقرب من العاصمة باماكو.
من جانبه، أشار غريغوري نزاروف، المدير العام لشركة “نوفافيند” التابعة لشركة “روساتوم”، إلى أن تكلفة المحطة تبلغ حوالي 200 مليون يورو، ومن المتوقع أن يستغرق بناؤها عاماً.
وأضاف مدير الشركة الروسية المنفذة للمشروع، أن المحطة مصممة للعمل بشكل مستقر لمدة 20 عاماً، وبعد 10 سنوات ستخضع للسيطرة الكاملة لوزارة الطاقة المالية.
إلى جانب مشروع المحطة الشمسية، سيتم بناء محطتين أخريين للطاقة الشمسية بالقرب من باماكو بمساهمة شركات صينية وإماراتية، مما يعزز التنوع في مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة.

ووقعت روسيا ومالي على هذا المشروع خلال المنتدى الدولي “أتوم إكسبو 2024″، حيث وقعت شركة “روساتوم” الروسية ووزارة الطاقة المالية على خارطة طريق لإقامة حوار في مجال الطاقة النووية السلمية.
وشهدت العلاقات المالية الروسية تطورا ملحوظا فى مختلف المجالات الاقتصادية و العسكرية، بعد الانقلاب العسكري الذي نقذه الجيش المالى بقيادة العقيد عاصيمى كويتا.
وبعد الانقلاب نسج كويتا علاقات قوية مع روسيا، ومكّن لمجموعة فاغنر في منطقة الساحل، ما أسهم فى تقويض الوجود الفرنسي في مالى، و انسحابها من مجموعة الساحل.