قال السفير الروسي في موريتانيا، بوريس زيلكو، بأن العلاقات بين روسيا وموريتانيا شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى مشاركة المسؤولين الموريتانيين في العديد من المؤتمرات الدولية التي نظمتها روسيا، بما في ذلك مشاركة الرئيس محمد ولد الغزواني في القمة الروسية الإفريقية الأخيرة.
ووصف زيلكو في كلمة له خلال احتفالية نظمتها وزارة الخارجية الموريتانية بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين، العلاقات الموريتانية الروسية بأنها عريقة وشاملة لكافة المجالات الاقتصادية والتنموية وغيرها، مستعرضاً نماذج من هذا التعاون مثل مستشفى نواذيبو ومشروع تحلية مياه البحر.
وتعهد السفير الروسي بأن تعمل روسيا على تعزيز وتنمية هذه العلاقات لتشمل مجالات أخرى متعددة.
وأقيمت الاحتفالية في مباني الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، وحضرها وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك.
تخلل الاحتفالية حلقة نقاشية حول علاقات البلدين، بالإضافة إلى معرض لوثائق وصور توثق هذه العلاقات منذ السنوات الأولى لاستقلال موريتانيا.
وتأتى هذه الاحتفالية التى لم تعرفها التقاليد الديبلوماسية الموريتانية من قبل، فى أوج احتدام صراع النفوذ بين روسيا وفرنسا على الدول الأفريقية، وبعد تعزيز روسيا شراكتها مع ثلاث من دول الساحل.
ويرى مراقبون أن احتفاء موريتانيا الكبير بروابطها مع روسيا في مقر أكاديميتها الديبلوماسية، وبحضور سياسي ورسمي ملفت، “يحمل رسالة موجهة لأطراف الصراع الدولي المحتدم بمنطقة الساحل، مفادها “أن موريتانيا، في ظل مأمورية الرئيس الغزواني، حرة في تحالفاتها الخارجية وفقا لمصالحها، وأنها ترفض أن تكون شراكتها مع طرف مانعة من شراكات مع الأطراف الأخرى”.