رفض قاضي التحقيق في الديوان السادس بنواكشوط طلب النيابة العامة بسجن المدون عبد الرحمن ودادي، وقرر بدلاً من ذلك وضعه تحت المراقبة القضائية.
وكانت النيابة العامة في ولاية نواكشوط الغربية إلى قد وجّهت ولد ودادي قد اتهامات بنشر معلومات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإساءة لهيبة الدولة، مطالبةً بإيداعه السجن أثناء التحقيق.
ووفقا لمصادر خاصة فقد تركز التحقيق حول منشور كتبه ودادي على صفحته في فيسبوك بتاريخ 3 أكتوبر، تناول فيه وحدة الكلاب المدربة التابعة للدرك.
وفي منشوره، تساءل ودادي عن “السبب المنطقي” لعدم اكتشاف هذه الكلاب لـ”شحنات المخدرات الضخمة”، إلا عندما تتجاوز الحدود نحو المغرب.
وتضمنت تدوينة أيضاً تساؤلات ساخرة حول ما إذا كانت الكلاب “مصابة بكورونا” أو “تسعى لستر المؤمنين”، ما دفع الدرك لاستدعائه بعد ساعات من نشرها.
وسبق أن تم توقيف ودادي إثر شكوى قدمتها أسرة أهل الشيخ آياه، بعد أن لمح بتورطها في تجارة المخدرات وغسيل الأموال في منتصف سبتمبر.
بالتزامن مع توقيف ودادي، أصدرت النيابة العامة بياناً في 18 سبتمبر أعلنت فيه فتح تحقيق ابتدائي للتحقق من “حقيقة” الادعاءات حول وقوع تجاوزات قانونية.
وأوضحت النيابة أن الهدف هو الوصول إلى الحقائق بالاستناد إلى الأدلة والمثبتات القانونية، بعد تلقيها شكاوى من أشخاص رأوا أنفسهم متضررين.