شرع قطاع الصحة، بالتعاون مع الجهات المعنية، في تنفيذ خارطة طريق جديدة لضمان جودة الأدوية، ضمن برنامج عمل الحكومة لسنة 2025، الذي قدمه الوزير الأول المختار ولد أجاي أمام البرلمان.
ووفقا للوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) تهدف الخطة إلى محاربة تهريب وبيع الأدوية المغشوشة، من خلال فرض شهادة منشأ لكل دواء قبل دخوله البلاد، وتأمين ظروف نقله، واعتماد رقم تسلسلي يسمح بتتبعه، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية للتحقق من جودته.
وقد مكنت هذه الجهود، بالتنسيق مع الجمارك، من ضبط وإتلاف كميات كبيرة من الأدوية المزورة، شملت أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومضادات حيوية ومضادات تخثر، إلى جانب مواد أخرى مثل مبيضات البشرة.
كما تم ضبط شحنات غير قانونية في مطار نواكشوط الدولي وأحد المنافذ الحدودية في سيلبابي، مع إحالة المتورطين إلى العدالة.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، أحمدو بداها، فى تصريح للوكالة، إن الوزارة شددت الرقابة على نقل الأدوية، حيث تمت إعادة شحنة كانت تُنقل في ظروف غير مطابقة للمعاييرالصحية.
من جهتهم، أكد موردو الأدوية التزامهم بقرارات الحكومة، مشيدين بجهودها في تنظيم القطاع، بينما شدد مواطنون على ضرورة استمرار الرقابة لمواجهة خطر الأدوية المزورة، التي يرون أنها تهدد الصحة العامة وتضعف ثقة المرضى في السوق المحلية.