قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، على أهمية مشاركة الجميع في الحوار السياسي المرتقب، مشددًا على أنه يمثل فرصة مهمة للشعب الموريتاني. وأوضح أن ما يجمع الموريتانيين بمختلف مكوناتهم يفوق ما يفرقهم.
وشدد ولد بلخير في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، على ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز التسامح بين أفراد المجتمع، وتكريس مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة.
وأشار ولد بلخير إلى أن بعض الأفكار والمفاهيم لا تزال قائمة رغم تقدم الزمن، حيث يرى البعض أنفسهم أرفع منزلة من غيرهم، في حين يعتبر آخرون أنفسهم دون ذلك. وأكد ضرورة مناقشة هذه القضايا بعمق على طاولة الحوار.
وأعرب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي عن ارتياحه لدعوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لحوار سياسي شامل، معتبرًا أنها تأتي تنفيذًا لتعهد انتخابي سابق.
وأكد أن التوقيت مناسب لهذه المبادرة نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، داعيًا إلى إشراك كافة الفرقاء السياسيين والعلماء والمجتمع المدني في هذا الحوار لضمان وضع أسس وطنية سليمة لبناء الدولة، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.
كما استذكر الحوارات السابقة التي لم تحقق نجاحًا، مؤكدًا أن المعارضة والموريتانيين عمومًا يعتبرون هذا الحوار مطلبًا أساسياً.
وأبدى ولد بلخير تفاؤله بشأن مخرجات الحوار المرتقب، معتبرًا أنه يمثل فرصة لوضع البلاد على مسار جديد يتأسس على إرادة المواطن الموريتاني وإطار وطني متين.
ودعا الفرقاء السياسيين إلى التشاور حول شكل الدولة التي يسعون إلى بنائها، بحيث تقوم على أسس متينة تستند إلى الدين والوطن، مؤكدًا أن موريتانيا تلعب دورًا محوريًا كجسر بين العالم العربي وإفريقيا، وهو دور يجب الحفاظ عليه وتعزيزه.