قالت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، إن الظروف التي واجهها الحجاج الموريتانيون في منى كانت “غير مقبولة على الإطلاق”.
وأضافت الوزارة في رسالة وجهها مدير الحج إلى رئيس شركة المُطوفين العرب “أشرقت”، أن المخيم كان ناقصا بما يُقارب 400 سرير، مما سبب اكتظاظا “خانقا” لا يليق بالكرامة الإنسانية.
ووصفت الوزارة الظروف التي واجهها الحجاج الموريتانيون في مخيم منى بأنها كانت خذلانا حقيقيا لها، وفي جو لا يسمح بالبدائل، ولا بجلب التموين نظرا لانسداد كل الطرق المؤدية إلى منى.
وأشارت الوزارة إلى أن موريتانيا قطعت مسافات مهمة في تحسين خدمة الحج، وقامت برقمنتها، وأصدرت التأشيرات في ظرف قياسي، وهو ما جعل وزارة الحج والعمرة السعودية تعلن لأول مرة عن ترشيح موريتانيا لجائزة الحج “لبيتم”.
وذكرت الوزارة بأنها اشترت مخيما بسعة 3520 سريرا بموجب الفاتورة رقم: 71457196 بتاريخ 27 فبراير 2024 المثبتة على المسار الإلكتروني للحج.
ولفتت في ذات السياق أن هذا العدد من الأسرة يسع حجاج موريتانيا بكل راحة لو تم احترام السعة، مُضيفة أن انقطاع الغاز الذي تكرر عدة مرات، سبب اضطرابا كبيرا في نظام الوجبات، وتأخرها في أحايين كثيرة بشكل لا يمكن تحمله، مع نقص شديد في التكييف وفي إمداد الكهرباء.
وعبرت الوزارة – في رسالتها عن “استيائها وامتعاضها” مما وصفته بالجو الذي وُضع فيه الحجاج في مُخيم منى.
ودعت الوزارة رئيس الشركة إلى جبر الضرر المعنوي والمادي من خلال تقديم اعتذار رسمي عن الظروف “القاسية” التي تم وضع الحجاج الموريتانيين فيها وهم في مخيم منى، مطالبة بالتعويض المادي اللازم بمقتضى القانون.