كُلفت شركة البنية التحتية الصناعية إى بى سى أم هولدينغ (EPCM Holdings) بإجراء تقييمات فنية وتجارية لخطوط أنابيب الغاز من حقلي “تورتو أحميم الكبير” و”بيرالله” في موريتانيا.
يأتي هذا التكليف كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد، وتطوير موارد الغاز الطبيعي التي تُقدر بنحو 100 تريليون قدم مكعب، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حلول الطاقة المستدامة.
ومن المتوقع أن تقدم الرئيسة التنفيذية للشركة، ألكساندريا غازندام، تحديثات حول هذا المشروع خلال مشاركتها كمتحدثة في مؤتمر ومعرض “النفط والغاز والطاقة لمنطقة MSGBC لعام 2024”، المقرر عقده في داكار في ديسمبر المقبل.
كما من المنتظر أن تسلط غازندام الضوء على أهمية هذا المشروع في تحويل قطاع الغاز والصناعة في موريتانيا.
وتعمل شركة إى بى سى أم هولدينغ التى يوجد مقرها الرئيسي في جنوب أفريقيا، على نطاق عالمي، حيث تقدم خدمات متنوعة في التصميم والبناء في مجالات النفط والغاز، وخطوط الأنابيب والنقل، ومحطات الوقود، العمليات البحرية، والتعدين.
وقّعت EPCM Holdings عقد التقييمات في أغسطس الماضي، حيث يهدف مشروع خط الأنابيب إلى نقل الغاز الطبيعي الموريتاني بكفاءة عالية.
في هذا السياق، أعلن وزير البترول والطاقة والمعادن في موريتانيا، الناني ولد أشروقه، الأسبوع الماضي أن مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير للغاز قد وصل إلى مرحلة متقدمة مع اكتمال مكوناته بنسبة 95%.
أدلى الوزير بتصريحاته هذه خلال زيارته للمنصة العائمة للإنتاج والتخزين للغاز (FPSO) الواقعة في المحيط الأطلسي على بعد 50 كيلومترًا من اليابسة، حيث كان يرافقه نظيره السنغالي بيرامي سولي ديوب.
وصرح الوزير بأن البلاد تقترب من إنتاج أول شحنة من الغاز، مؤكدًا على أهمية هذا الحدث التاريخي.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع كافة الشركاء لتحقيق هدف المشروع المتمثل في إنتاج 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا لمدة تزيد عن 20 سنة. ووفقًا لبيان الوزارة، فإن وصول منصة إنتاج وتخزين الغاز إلى موقعها النهائي يمثل “علامة فارقة” في تطوير مشروع الغاز GTA.
تتكون منشآت حقل الغاز من أربع مكونات رئيسية هي: أنظمة الآبار، وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر، ومنصة إنتاج وتخزين وتفريغ الغاز، ومحطة تسييل الغاز. ومن المتوقع أن تعمل المنصة العائمة بطاقتها الكاملة لمعالجة وإنتاج 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميًا، مما يعزز من قدرة موريتانيا على تلبية احتياجاتها الطاقية وتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي للغاز الطبيعي.