دخلت موريتانيا اليوم الاثنين، 10 فبراير 2025، قائمة منتجي الغاز المسال عالميًا، مع بدء إنتاج أول غاز مسال من مشروع تورتو أحميم الكبير، الذي يُعد من أكبر مشروعات الغاز في غرب إفريقيا.
ووفق بيان حصلت عليه منصة “الطاقة”، أعلنت إحدى الشركات المطورة للمشروع بدء الإنتاج من احتياطيات تقدر بـ 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وتم ضخ أول كميات من الغاز إلى وحدة التخزين والتفريغ العائمة، إضافة إلى سفينة الإسالة “جيمي” التي تديرها شركة“غولار إل إن جي”.
ومن المتوقع تصدير أول شحنة غاز مسال خلال الربع الأول من 2025، وفق ما أكده البيان، وهو ما يتماشى مع التوقعات السابقة بشأن الجدول الزمني للمشروع.
تفاصيل الإنتاج والبنية التحتية
بدأ ضخ الغاز من الآبار إلى منصة الإنتاج والتخزين العائمة في 31 ديسمبر 2024، والتي تبعد 40 كيلومترًا عن الساحل.
المنصة، التي وصلت إلى موقع المشروع في الربع الثاني من 2024،مصممة لمعالجة أكثر من 500 مليون قدم مكعبة يوميًا، حيث يتم تنقية الغاز قبل نقله إلى سفينة الإسالة العائمة “جيمي”، التي تبعد 10 كيلومترات عن الشاطئ، وتتمتع بقدرة إنتاج تصل إلى 2.7 مليون طن سنويًا.
الشركات المشغلة ونسب الحصص
تدير المشروع شركة “بي بي” البريطانية بحصة 56%، إلى جانب “كوزموس إنرجي” بنسبة27%، و”بتروسين” السنغالية بـ 10%، فيما تمتلك الشركة الموريتانية للمحروقات 7%.
وصرح أندرو إنغليس، رئيس مجلس إدارة “كوزموس إنرجي”، بأن بدء إنتاج الغاز المسال يمثل“علامة فارقة” للشركة ولشركائها ولحكومتي موريتانيا والسنغال، معربًا عن تطلعه لتسريع وتيرة الإنتاج والتصدير.
إمكانات المشروع وتأثيره الاقتصادي
من المتوقع أن ينتج المشروع 2.3 مليون طن سنويًا من الغاز المسال في مرحلته الأولى، مستفيدًا من احتياطيات تتيح التشغيل لأكثر من 30 عامًا.
ويُعد أحد أعمق المشروعات البحرية في إفريقيا، حيث يقع الغاز على عمق 2850 مترًا تحت سطح البحر.
واتخذ قرار الاستثمار النهائي في المرحلة الأولى للمشروع عام 2018، ليبدأ تنفيذ مشروع استراتيجي يُتوقع أن يكون له أثر اقتصادي طويل الأمد في المنطقة.
إلى جانب إنتاج الغاز، تسهم “بي بي” في دعم التنمية المحلية من خلال الاستثمار في قطاعات مثل الصيد والصحة، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل المهارات، حيث تم توفير 3 آلاف فرصة عمل، وإشراك نحو 300 شركة محلية في المشروع.