عقد وفد من الإدارة العامة للأمن الوطني الموريتاني، برئاسة المدير العام المساعد المراقب فضيلي ولد الناجي، اجتماعًا مع قيادات أمنية إسبانية، أمس السبت، بمدينة لاس بالماس في جزر الكناري.
شارك في الاجتماع من الجانب الإسباني الفريق فالتا المدير العام للحدود والهجرة، واللواء فرانسيسكو فدال القائد العام في الجزر، واللواء خيسوس مدير الشرطة، إضافة إلى الوالي مندوب الحكومة.
ومثل موريتانيا إلى جانب الوفد الرسمي ضابط الاتصال بالشرطة الوطنية أحمد ولد القطب.
وتركزت المباحثات على تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع بحث آليات تبادل المعلومات الأمنية والتدريب المشترك. كما ناقش الجانبان سبل تطوير التنسيق الأمني لمواجهة التحديات المشتركة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق مسار متصاعد من التعاون الأمني بين موريتانيا وإسبانيا، تكرّس خلال فعاليات “أيام التعاون في مجال الهجرة والحدود” التي نُظمت بمدينة لاس بالماس في أبريل 2025.
ويعكس هذا التعاون تبني إسبانيا لما يعرف بسياسة “تصدير الحدود”، التي تقوم على دعم قدرات الدول الشريكة مثل موريتانيا في مجال ضبط تدفقات الهجرة مقابل تقديم دعم مالي وتقني وبرامج تدريبية.
وخلال السنوات الأخيرة، وقّع البلدان عدة اتفاقيات أمنية شملت مكافحة الإرهاب، والهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر، مع تعزيز التعاون في مجالات الأمن السيبراني والتحقيقات المشتركة.
ويؤكد هذا التنسيق أهمية الدور الذي تلعبه موريتانيا كشريك رئيسي لإسبانيا والاتحاد الأوروبي في حفظ الأمن الإقليمي ومكافحة شبكات الجريمة والهجرة السرية.