أعلنت شركة “بي بي” (bp) البريطانية، اليوم الخميس، عن شحن أول دفعة من الغاز الطبيعي المسال ضمن المرحلة الأولى من مشروع “حقل السلحفاة آحميم الكبير” المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وأكدت الشركة أن الشحنة الأولى نُقلت بأمان من منصة التسييل العائمة (FLNG) الواقعة على بُعد 10 كيلومترات من الشاطئ، دون أن تحدد في بيانها وجهة هذه الشحنة.
وتوقعت “بي بي” أن تُنتج المرحلة الأولى من المشروع حوالي 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا لتلبية الطلب العالمي، مع تخصيص كميات من الغاز للاستهلاك المحلي في موريتانيا والسنغال عند جهوزية الأسواق.
وقال غوردن بيريل، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات، إن هذه الشحنة “تمثل إنجازاً كبيراً ضمن جهود الشركة العالمية”، مهنئًا جميع الفرق الفنية والشركاء، ومثنيًا على تعاون حكومتي موريتانيا والسنغال، إلى جانب شركتي Kosmos Energy وPETROSEN وSMH.
بدوره، اعتبر ديف كامبل، نائب الرئيس الأول للشركة في موريتانيا والسنغال، أن هذه اللحظة تمثل “فخرًا للبلدين”، مؤكدًا حرص “بي بي” على تعزيز علاقاتها مع الشركاء المحليين والمجتمعات في السنوات القادمة.
وأشار البيان إلى أن المشروع وفّر حتى الآن أكثر من 3 آلاف فرصة عمل محلية من خلال أنشطة الإنشاء، كما تعاقد مع نحو 300 شركة محلية موزعة في أنحاء موريتانيا والسنغال.
ويُعد مشروع “آحميم الكبير” أحد أعمق مشاريع تطوير الغاز في إفريقيا، إذ تقع موارده على عمق يصل إلى 2,850 مترًا وعلى مسافة تُقارب 120 كيلومترًا من الساحل، وقد أُعلن رسميًا أنه مشروع ذو أهمية استراتيجية وطنية لكل من موريتانيا والسنغال.