نواكشوط – وصلت اليوم إلى مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي” طائرة الشحن العملاقة “أنتونوف 124”، قادمة من مدينة هيوستن الأمريكية، حاملةً معدات متخصصة لمعالجة تسرب في أحد آبار حقل “السلحفاة الكبرى آحميم” (GTA)، الواقع بين موريتانيا والسنغال.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الشحنة تضم “رأس بئر” سيتم تركيبه لإغلاق البئر A-02، بعد اكتشاف تسرب طفيف خلال عمليات الصيانة. وقد سبق لوَفد تقني أن تفقد المطار أمس للتأكد من جاهزية المدرج لاستقبال الطائرة العملاقة.
وكان فريق تقني قد زار المطار، أمس الثلاثاء، للتأكد من قدرة المدرج على استيعاب الطائرة العملاقة، وفق نفس المصادر
التسرب تحت السيطرة وتأثيره محدود
وكانت شركة بريتيش بتروليوم (BP)، المشغلة للمشروع، قد أعلنت في وقت سابق أن التأثير البيئي للتسرب محدود، مؤكدة أن معدلات التسرب منخفضة، وأن خصائص الغاز والمكثفات تقلل من المخاطر.
وتم رصد التسرب يوم 19 فبراير 2025 خلال عمليات المراقبة الدورية، حيث أكدت الشركة استمرار التحليلات التقنية والمراقبة البصرية لتقييم الوضع، مشيرة إلى أن التسرب لا يؤثر على الإنتاج في الآبار الأخرى داخل المشروع.
جهود للمعالجة وسط تكتم أولي
فيما سارعت وزارة البترول والطاقة الموريتانية إلى طمأنة الرأي العام، مؤكدة أن التسرب “منخفض وتحت التحكم”، مع تعبئة فرق فنية ومعدات متخصصة لتنفيذ الحل النهائي، الذي يشمل تركيب رأس أنبوب متعدد الوظائف خلال الساعات القادمة.
وكانت صحف محلية قد أشارت إلى تكتم أولي من BP، حيث أوصت الشركة موظفيها بعدم الرد على الاستفسارات وتحويل الأسئلة إلى الإدارة.
يأتي هذا التطور بعد أيام فقط من بدء موريتانيا تصدير أولى شحنات الغاز من الحقل المشترك مع السنغال، والذي يحتوي على احتياطيات تقدر بـ25 تريليون قدم مكعب، ويقع على عمق 2850 متراً تحت سطح البحر.