أشاد منسق الحوار الوطني، موسى فال، بالمقترح التشاركي الذي قدمته أحزاب الأغلبية، معتبراً أنه “دليل على امتلاكها رؤية موحدة تجاه القضايا المطروحة للنقاش”.
وجاء حديث موسي فال خلال لقائه الأحد، برئيس حزب “الإنصاف”، سيد أحمد ولد محمد، حيث أكد أن “التوافق بين مكونات الأغلبية يُعد ضمانة أساسية لنجاح الحوار الوطني المنشود”.
وأضاف منسق الحوار أن “توحُّد الأغلبية وروحها المسؤولة يمثلان اليوم ضرورة ملحة للخروج بحلول عملية تُعالج التراكمات التاريخية والسياسية التي يعيشها البلد”.
وأشار إلى أن “التطور الكبير في الفكر السياسي خلال السنوات الأخيرة أوصلنا إلى لحظة مفصلية تستوجب اجتماع الجميع حول طاولة الحوار، بمنهجية تقوم على المسؤولية والبحث عن المصلحة المشتركة”.
ولفت إلى أن “نجاح الحوار الوطني مرهون بقدرة الأطراف على تبني نقاش بناء يُقلص الفجوات ويُعيد ترتيب الأولويات في ضوء المتغيرات الجديدة”، مؤكداً أهمية “الاستفادة من النضج السياسي المتزايد لدى النخب والجمهور”.
واعتبر منسق الحوار أن “الوعي المتنامي بأهمية الحلول التوافقية يشكل فرصة ذهبية لتحويل الحوار إلى منصة لإطلاق مشاريع إصلاحية حقيقية”، داعياً إلى “تجاوز الخلافات الثانوية والتركيز على ما يوحّد الصفوف”.
وفي ختام حديثه، شدد فال على أن “وحدة الأغلبية ليست مجرد خطوة رمزية، بل رسالة قوية إلى جميع الفرقاء السياسيين بأن اللحظة الراهنة تتطلب تغليب روح المسؤولية والعمل المشترك من أجل مستقبل البلد”.