وجه رئيس حزب الصواب، عبد السلام حرمه، انتقادات حادة للنظام الحالي، متهمًا إياه بمكافحة الفساد باستخدام نفس الأدوات والشخصيات الفاسدة.
ووصف ولد حرمة في كلمة له خلال افتتاح تكوين للقيادات الشبابية لحزبه في مدينة نواذيبو، الخمسية الماضية بأنها الأسوأ في تاريخ الفساد بالبلاد.
وفي سياق حديثه، أشار ولد حرمه إلى أزمة العطش التي تعاني منها العاصمة نواكشوط، حيث وصلت أسعار المياه إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان.
كما أكد أن مدينة نواذيبو تعيش وضعًا مشابهًا، رغم الوعود الحكومية بحل هذه المشكلة.
وتساءل عن مصير الاستثمارات الضخمة التي قُدرت بـ 150 مليار أوقية، والتي كان من المفترض أن تحسن الخدمات في نواذيبو وتدعم مكانتها كعاصمة اقتصادية.
وتابع ولد حرمة أن هذه الاستثمارات لم تنعكس بشكل ملموس على حياة السكان، مما يثير تساؤلات حول كيفية إنفاق هذه الأموال.
كما انتقد عدم قدرة موريتانيا، رغم عقود من تصدير خامات الحديد، على إضافة قيمة مضافة لهذه الموارد.
من جهة أخرى أعرب رئيس حزب الصواب عن خيبة أمله في المنطقة الحرة بنواذيبو، التي كان من المفترض أن تكون قطبًا اقتصاديًا، لكنها تحولت إلى عبء على سكانها مع تدهور الخدمات.
وفي ختام حديثه، أشار رئيس حزب الصواب إلى حادثة انفجار لغم قديم في نواذيبو، يعود تاريخه إلى منتصف السبعينيات، منتقدًا عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على تحييد خطر الألغام، مما يبرز التحديات المستمرة في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية.