قال وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، أحمد سالم ولد بده، إن مركز البيانات الوطني الذي تم تدشينه اليوم الخميس، يمثل “رمزاً للسيادة الرقمية” ومنشأة استراتيجية تحفظ الذاكرة الوطنية وتعكس طموحات البلاد في التحول الرقمي.
وأضاف ولد بده، خلال كلمة ألقاها في حفل التدشين، أن المركز الجديد “يوفر بيئة موثوقة لتأمين وتدقيق البيانات الوطنية، ويمنح البلاد مفاتيح القرار السيادي الرقمي، بما يضمن التقدم بخطى علمية نحو مستقبل رقمي آمن ومستقل”.
واعتبر الوزير أن المركز يشكّل انفتاحاً استراتيجياً على المستقبل، من خلال ما يتيحه من أدوات رقمية، تسهم – حسب تعبيره – في “بناء واقع متقدم تصنعه الإرادة الوطنية والعقول المحلية”، مشيراً إلى أن المشروع يُتوّج مساراً من العمل المتواصل لتعزيز التحول الرقمي وجعله أولوية في السياسات الحكومية.
وأعرب ولد بده عن تقديره لجهود المهندسين والمطورين الموريتانيين الذين ساهموا في إنجاز المركز، موجهاً الشكر كذلك للشركاء الدوليين الذين دعموا المشروع.
من جهتها، قالت ممثلة البنك الأوروبي للاستثمار، اسويلتا اسويتا، إن المركز “سيمكن من تحسين جودة الخدمات بشكل ملموس”، مشيرة إلى أن التمويل المخصص له بلغ 15 مليون يورو.
وأوضحت أن المركز سيتيح تجميع البيانات وتسهيل الاتصال الرقمي، وسيمتد أثره إلى عشر مدن موريتانية، بالإضافة إلى عدد من القرى الحدودية.