دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في فرض وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وقال ولد مرزوك، خلال ترؤسه للاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني، اليوم الخميس بالعاصمة الصينية بيجين، «لا تزال إسرائيل، تواصل منذ أزيد من 7 أشهر حرب إبادة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وفي تحدٍّ صارخ وسافر لمبادئ القانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية، دون أن يلوح في الأفق أمل في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة».
ويترأس وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني، بصفته الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزير الخارجية، وانغ يي.
ودعا الوزير الموريتاني، إلى «توفير متطلبات الحياة الكريمة للنازحين، وإعادة المهجرين إلى مواطنهم الأصلية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفض تهجيره خارج وطنه، والعمل على إيجاد حل نهائي مستدام للقضية الفلسطينية».
وأضاف أن الحل يجب أن يستند إلى المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بحيث يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والقبول النهائي بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وآكد الوزير أن الشعوب العربية تعول على الصين كقوة وازنة في المجتمع الدولي، للدفع باتجاه الوصول إلى هذه الأهداف، التي يتوقف على تحقيقها أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وكان منتدى التعاون العربي الصيني، قد تأسس سنة 2004، ويهدف إلي أن يكون منصة للتباحث حول سبل تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ولمناقشة التحديات المختلفة التي تعترض سبيل تحقيق أهدافهما المشتركة.