أعلن وزير التجهيز والنقل، أعل ولد الفيرك، أن جسر مدريد في نواكشوط سيُسلَّم رسميًا في 12 مايو 2025، بعد أن أبلغت الحكومة الصينية، الجهة المنفذة للمشروع، باكتمال الأشغال وجاهزيته للاستخدام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء عقب اجتماع مجلس الوزراء، خصص لتقديم بيان شامل عن الإصلاحات التي يشهدها قطاع النقل البري في البلاد.
وأوضح الوزير أن الحكومة تعمل على إطلاق مناقصة لتجديد أسطول سيارات الأجرة الحضرية “تودروا”، نظراً لتقادمها وعدم مطابقتها للمعايير القانونية.
وسيشمل المشروع 5000 سيارة جديدة، يتم تمويلها من قبل شركاء، فيما يدفع المالكون ثمنها بالتقسيط.
كما أعلن الوزير عن تنظيم أيام تشاورية لإصلاح قطاع النقل البري، ستتناول مراجعة قانون السير، وتشديد العقوبات، وتحديد معايير لوزن الشاحنات، وتكييف القوانين الوطنية مع التشريعات المعمول بها في دول الجوار، في إطار تحسين الحكامة وتطوير البنية القانونية للقطاع.
وفي عرضه لأهم الأنشطة المنجزة، أشار الوزير إلى مجموعة من الإصلاحات المؤسسية، من بينها دعم الهيكلة التنظيمية لسلطة تنظيم النقل الطرقي، ومراجعة النصوص المتعلقة بحماية التجهيزات الحضرية.
كما أكد العمل على رقمنة عدد من الخدمات، بما في ذلك إجراءات الحصول على البطاقة الرمادية عبر منصة “خدمتي”، وتحديث نظام امتحانات رخص السياقة.
وفي مجال التنقل الحضري، كشف الوزير عن تهيئة 20 كلم من المسارات الخاصة بحافلات النقل السريع في نواكشوط، ضمن مشروع “حركية نواكشوط – أفق 2026″، واقتناء 112 حافلة جديدة، من بينها 62 حافلة عالية الجودة.
أما في ما يخص تأمين لوحات تسجيل المركبات، فأكد الوزير مراجعة النصوص القانونية المعنية، وإعداد دفتر التزامات جديد لمصنّعي اللوحات، إلى جانب اعتماد نظام جديد للوحات مؤمنة تحمل رمز QR ونظام تتبع رقمي.
وبشأن البنية التحتية الطرقية، أكد ولد الفيرك أن مناقصة طريق “عين فربه – اطويل” ستُعلن قبل نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى إنجاز أكثر من 3000 كلم من الطرق منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الحكم.