تتواصل التحركات الدبلوماسية لدعم ترشيح الموريتاني سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، في وقت يواجه فيه المرشح السنغالي أمادو هوت صعوبات في تأمين الدعم اللازم.
ووفقًا لمصادر متطابقة، تمكن ولد التاه من كسب تأييد دول وازنة، من بينها كوت ديفوار، في حين لا يزال دعم المغرب لهوت غير رسمي.
وأعلنت الرئاسة الموريتانية في 18 مارس الجاري عن تشكيل إدارة خاصة لحملة ولد التاه، تتكون من لجنة توجيهية برئاسة الوزير الأول المختار ولد أجاي، ومنسقية يقودها وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه.
وقد قام الأخير بجولة شملت رواندا، حيث سلّم رسالة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى نظيره بول كاغامي، طلبًا لدعم ترشيح ولد التاه.
وبحسب موقع داكار آكتي، فإن دعم الرئيس الإيفواري الحسن واتارا لولد التاه قد يكون حاسمًا في التأثير على قرارات الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، حيث تلعب كوت ديفوار دورًا مركزيًا.
كما حصل المرشح الموريتاني على تأييد الكونغو برازافيل وتونس، وتلقى إشارات إيجابية من إيطاليا والمملكة العربية السعودية، التي تُعتبر مساهمًا مؤثرًا في البنك الإفريقي للتنمية.
في المقابل، يواجه المرشح السنغالي أمادو هوت صعوبات في تأمين دعم واسع، إذ لم يُستقبل حتى الآن إلا من طرف الرئيس الغابوني علي بونغو، بينما لا يزال دعم المغرب له غير رسمي.
ويشير تقرير لمجلة كونفيدانسيال داكار إلى أن السنغال تبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة لحشد التأييد، لكن نتائجها لا تزال محدودة مقارنة بالتحالفات التي تمكن ولد التاه من بنائها.
وكانت موريتانيا قد أودعت رسميًا ملف ترشيح سيدي ولد التاه في يناير الماضي، بناءً على توجيهات الرئيس ولد الغزواني لتعزيز الحضور الموريتاني في المؤسسات الدولية.
ويشغل ولد التاه حاليًا منصب المدير العام للبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وهو أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب.
وينافس ولد التاه أربعة مرشحين آخرين، هم: أمادو هوت (السنغال)، و الدكتور صمويل مونزيل مايمبو (زامبيا)، وعباس محمد تولي (تشاد)، بالإضافة إلى الجنوب أفريقي، باجابولي سوازي تشابالالا.
وتسعى نواكشوط عبر تحركاتها الدبلوماسية المكثفة إلى تعزيز فرص ولد التاه، وسط مؤشرات على تزايد الدعم الإقليمي والدولي لترشيحه، مما قد يعزز موقعه في السباق نحو رئاسة البنك الإفريقي للتنمية.