قال رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، الشيخ أحمد ولد الزحاف، إن من الضروري توفير متابعة نفسية منتظمة للسجناء في موريتانيا، من طرف طبيب مختص في الصحة العقلية، نظرا لوجود حالات نفسية وعقلية داخل السجون تتطلب هذا النوع من الرعاية.
وأضاف ولد الزحاف، في تصريح صحفي عقب زيارة شملت السجن المدني بدار النعيم وسجن النساء بعرفات، أن وسائل الإخلاء الطبي المتوفرة “غير كافية”، مشيرًا إلى أن النقطة الصحية الخاصة بالسجناء لا تتوفر سوى على سيارة إسعاف واحدة.
وأكد رئيس الآلية أن الجهود المبذولة داخل المؤسستين السجنيتين، رغم أهميتها، لا تزال بحاجة إلى دعم وتطوير، خصوصًا في مجالات الخدمات الصحية، موضحًا أن كل سجن يضم نقطة صحية يعمل بها ممرضون، لكن المتابعة الطبية يشرف عليها طبيب عام واحد فقط، وهو ما لا يلبي الحاجة الفعلية في ظل الطلب المتزايد.
وأعرب ولد الزحاف عن ارتياحه للإجراءات المتخذة من طرف إدارة السجون في مجال التكوين والتأهيل، مشيرًا إلى ملاحظة اهتمام بتكييف البرامج التأهيلية مع طبيعة الجرائم واحتياجات النزلاء، مما يشكل خطوة إيجابية نحو إعادة إدماجهم في المجتمع.
ووصف الوضعية العامة في سجني دار النعيم والنساء بعرفات بأنها “مرضية”، لكنه شدد على أن هذه الوضعية ما زالت بحاجة إلى تحسينات عاجلة، خاصة في مجالات الرعاية الصحية، والمتابعة النفسية، والنظافة، والحد من الاكتظاظ.