قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا مستمرة في جهود مكافحة التصحر ضمن إطار مبادرة السور الأخضر الكبير، إلى جانب مشاركتها الفعالة في اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في منطقة الساحل.
وأضاف ولد الغزواني خلال كلمته في افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، وتعزيز الاستدامة البيئية على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وأشار الرئيس إلى أهمية احترام الدول الصناعية لتعهداتها المتعلقة بخفض الانبعاثات، والتي تم الاتفاق عليها في قمة باريس للمناخ، مشددًا على ضرورة التزام هذه الدول بمسؤولياتها تجاه حماية البيئة.
كما أثنى على مخرجات الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي (COP28)، التي انعقدت في الإمارات العربية المتحدة، معربًا عن أمله في أن تعزز الدورة المقبلة (COP29) التي ستُعقد في أذربيجان هذا العام، المكاسب البيئية المحققة.
وأكد ولد الغزواني أن موريتانيا حققت تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات التنمية المستدامة، كما عكس ذلك تقرير الأمم المتحدة لعام 2024.
وأوضح أن هذا التقدم جاء نتيجة الجهود الحكومية لتعزيز دولة القانون، وترقية الديمقراطية، ودعم استقلالية القضاء، ومحاربة الفساد.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد الرئيس أن موريتانيا تتبنى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع تعزيز التعاون الدولي، وترسيخ علاقات الصداقة والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن موريتانيا تلتزم بدعم القضايا العادلة وفق معايير القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية.
وختم ولد الغزواني بالتأكيد على أن موريتانيا ستواصل العمل على تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، مع تعزيز الديمقراطية ومكافحة كافة أشكال الفساد، وذلك في إطار رؤية متكاملة للتنمية المستدامة.