قال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، إن أي جهة تفكر في زعزعة أمن موريتانيا، ستواجه عواقب وخيمة، مؤكدًا أن محاولات المساس بأمن البلد لن تمر دون حساب.
وأضاف ولد الغزواني خلال كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، في مهرجان انتخابي حاشد بمدينة أطار في ولاية آدرار، أنه «لا ينصح أي جهة داخلية أو خارجية بمحاولة اختبار ردة فعلنا في حال مست حوزتنا الترابية أو أمن مواطنينا»
وشدد الغزواني على أهمية الحفاظ على استقرار البلاد، وأشار إلى أن حماية أمن موريتانيا يأتي على رأس أولوياته في حال فوزه بالانتخابات.
وأكد أنه عمل خلال المأمورية الأولى على حماية البلد وتقدمه، حيث شهدت البلاد خطوات مهمة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، مما جعل موريتانيا أكثر استقرارًا وأمانًا.
وفي سياق حديثه عن رؤيته للمستقبل، قال ولد الغزواني في مهرجان أطار: «ننشد تحولًا تنمويًا عميقًا على جميع الأصعدة وسنسعى إلى تحقيقه، و أن التغيير المنشود يشمل كافة المجالات بهدف تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة»
وعدد ولد الغزواني حصيلة مأموريته السابقة، قائلا: إن البلد أصبح آمنًا، والنظام الديمقراطي يتعزز باضطراد، ومؤشرات الفقر في انخفاض، والمؤشرات الاقتصادية من نمو وتضخم ومديونية وعجز مالي وميزان تجاري في تحسن. والعلاقات الدولية لموريتانيا جيدة ومتوازنة، والدبلوماسية نشطة، وصوت البلاد مسموع على الصعيد الدولي.
وفيما يتعلق بالمنافسة الانتخابية، أكد المرشح أنه ينظر إلى باقي المرشحين بكل تقدير واحترام، معتبرًا أن الاختلاف معهم فقط في كيفية خدمة الوطن، «هم يحبون الوطن ولا يجب التشكيك في وطنيتهم وسعيهم إلى خدمته».
وفي إطار التحول المنشود، تعهد المرشح بإصلاح نظام التقاعد ليتمتع المتقاعدون بحياة كريمة، إضافة إلى جعل الإدارة شفافة وذكية وذات كفاءة، لتكون في خدمة المواطن.
كما جدد تعهده بمحاربة الفساد والتعدي على المال العام بقوة وصرامة، واعتماد اللامركزية لحل مشاكل المواطنين في الداخل عن قرب، إضافة إلى ترقية وحماية القطاع الخاص، والقطاعات الإنتاجية، وإطلاق ثورة زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية، وتطوير قطاع التنمية الحيوانية.
ووعد المرشح بإعطاء اهتمام خاص بالقطاع المعدني ليعطي قيمة مضافة، وإصلاح قطاع الصيد، وإعطاء الأولوية للمواطنين الأقل دخلاً، والاستمرار في تنفيذ البرامج الاجتماعية، وتحسين النفاذ إلى الخدمات الأساسية.
وفيما يخص الإنجازات التي تحققت في آدرار خلال المأمورية الأولى، قال المرشح إن الولاية استفادت من محفظة استثمارات بلغت 43 مليار أوقية قديمة.
تضمنت هذه الاستثمارات بناء 47 مؤسسة تعليمية جديدة، منها 26 مدرسة ابتدائية، 16 إعدادية، 5 ثانويات، و77 كفالة مدرسية.
كما استحدث مستشفى جهوي جديد بسعة 150 سرير مجهز بالكامل، وبناء نقاط صحية، وكهربة عدة قرى، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 6 مليارات أوقية قديمة، لبناء السدود وحواجز الماء ودعم زراعة الحبوب التقليدية، وحماية واحات النخيل.
ودعا المرشح سكان آدرار بالمشاركة فى الاقتراع بكثافة، قائلاً: «موعدنا جميعًا يوم الـ29 من يونيو الجاري»، مضيفا أن هذه الانتخابات «ستكون نقطة تحول نحو مستقبل أفضل لموريتانيا».